الخميس 24 يوليو 2025
spot_img

تركيا وبريطانيا تتفقان على استخدام مقاتلات “يوروفايتر”

spot_img

وقعت تركيا وبريطانيا مذكرة تفاهم يوم الأربعاء، تتيح لأنقرة استخدام مقاتلات يوروفايتر تايفون، تمهيدًا لصفقة شراء هذه الطائرات التي كانت قيد التفاوض لسنوات. تأتي هذه الخطوة في وقت حصلت فيه تركيا على موافقة ألمانيا لتسليم 40 طائرة من نفس الطراز.

خطوة استراتيجية

تعتبر هذه الاتفاقية جزءًا من جهود تركيا لتعزيز قدرتها الدفاعية في منطقة تشهد توترات متزايدة. تعتمد أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، على مشروعاتها الدفاعية المحلية إلى جانب المشتريات الخارجية لتعزيز قوة ردعها.

تجري تركيا أيضًا مفاوضات مع الولايات المتحدة لشراء 40 مقاتلة من طراز F-16، ما يعكس استراتيجيتها المتكاملة في تحديث أسطولها الجوي.

موافقة ألمانيا

وأفادت مجلة “دير شبيجل” أن الحكومة الألمانية قد وافقت على تسليم 40 مقاتلة يوروفايتر تايفون إلى تركيا، بعد منح إذن من مجلس الأمن الاتحادي. ولم تعلن وزارة الدفاع الألمانية عن أي تفاصيل بشأن هذا القرار.

من المعروف أن مجلس الأمن الاتحادي، الذي يمتلك صلاحية الموافقة على صادرات الأسلحة، يعمل في سرية. عمومًا، الحكومة لا تعلق على قراراته.

التصنيع الأوروبي

تجري تركيا مفاوضات منذ بداية العام لشراء مقاتلات يوروفايتر، التي تنتجها شركات إيرباص، وبي.إيه.إي سيستمز، وليوناردو، ضمن تحالف يضم ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

خلال مراسم توقيع مذكرة التفاهم مع وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في إسطنبول، أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن هذه الاتفاقات تعزز العلاقات الثنائية وتزيد من قوة حلف شمال الأطلسي.

رسالة إيجابية

رحب غولر بالخطوة كدلالة على طموح مشترك لإكمال الترتيبات اللازمة بسرعة، في إشارة إلى تعزيز التعاون في مجال الطيران العسكري.

هذه الاتفاقية تتماشى مع التصريحات الإيجابية السابقة من أنقرة حول موقف ألمانيا وبريطانيا بشأن بيع الطائرات، حيث ذكرت أنقرة أنها ترغب في إتمام الصفقة في أقرب وقت.

إنفاق الدفاع والتوجهات المستقبلية

أشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى أن أنقرة قد دفعت نحو 1.4 مليار دولار للولايات المتحدة مقابل طائرات F-35، معربًا عن تفاؤله بتسليمها.

أكد مصدر من وزارة الدفاع التركية التزام أنقرة بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مشيرًا إلى أن تركيا تتجاوز بالفعل الهدف المستهدف بنسبة 2%.

نظرًا لأن تركيا تعتبر ثاني أكبر جيش في الناتو، فإنها تعد من بين أكبر خمس دول مساهمة في عمليات الحلف. وتستمر أنقرة في الاستثمار في تطوير الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا.

يشمل الاستثمار التركي المجالات الجديدة مثل أنظمة الدفاع الجوي، والأسلحة فرط الصوتية، والصواريخ الباليستية، والمسيّرات، وكذلك الجيل القادم من حاملات الطائرات والفرقاطات والدبابات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك