أعلن سفير تركيا لدى مصر، صالح موطلو شن، عن توسع استثمارات بلاده في مصر من خلال إنشاء عدد من المصانع، مع تأكيده على عودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي منذ منتصف عام 2023.
وجهة مثالية للاستثمار
أكد موطلو شن أن مصر تعتبر وجهة مثالية للمستثمرين الأتراك، مشيرًا إلى أن انخفاض تكلفة القوى العاملة المؤهلة يعد من أبرز الأسباب التي تعزز هذا التوجه.
وأشار إلى أن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز” بين مصر والولايات المتحدة تشكل حافزًا رئيسيًا لمضاعفة الاستثمارات التركية في القاهرة.
تفاصيل اتفاقية “الكويز”
تأسست اتفاقية “الكويز” بموجب تشريع أمريكي أقره الكونغرس عام 1996، كجزء من جهود إدارة الرئيس بيل كلينتون لدعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.
تهدف الاتفاقية إلى إنشاء مناطق صناعية خاصة تسمح بتصدير المنتجات إلى السوق الأمريكية دون جمارك، شرط أن تتكون تلك المنتجات من 35% على الأقل من المكونات المحلية، مع تضمين مدخلات إسرائيلية بنسبة 10.5%.
التوقيع والشراكة
وقعت مصر البروتوكول الرسمي لهذه الاتفاقية في 14 ديسمبر عام 2004 بالتعاون مع إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك كخطوة أولى نحو إقامة اتفاق تجارة حرة شامل مع واشنطن، بعد فشل محادثات سابقة في عام 1999.
أضاف السفير التركي أن الطلب المتزايد على الاستثمارات التركية يتزايد بفضل الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر وطرقها التجارية البحرية.
تحقيق أرقام قياسية
كشف موطلو شن أن حجم التبادل التجاري بين تركيا ومصر حقق رقمًا قياسيًا تجاوز 8 مليارات دولار العام الماضي، متوقعًا أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2024، مشددًا على أهمية اتفاقية التجارة الحرة كإطار رئيسي ينظم العلاقات التجارية بين البلدين.
كما أشار إلى افتتاح مصنع بيكو للأجهزة المنزلية في منطقة العاشر من رمضان، وبدء العمل على عدد من مشاريع شركة “هيات كيميا” في العين السخنة، بجانب الاستثمارات المتزايدة في منطقة القنطرة غرب ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
استثمارات قيد التنفيذ
أكد السفير أنه تم افتتاح مصنع في منطقة القنطرة غرب، كما يجري حاليًا بناء ثلاثة مصانع أخرى على الأقل، ما يعكس التوسع السريع للاقتصاد التركي في السوق المصرية.


