أعلنت شركة Baykar الدفاعية التركية عن تحقيق نجاح جديد في تجربة صاروخ Kemankeş-1، الذي يعد من نوع الكروز المصغر، ويعتمد على نظام توجيه يعتمد الذكاء الاصطناعي. تم اختبار الصاروخ عن طريق الطائرة المسيّرة Bayraktar TB2، مما يعكس التطور المطرد في البرنامج بعد نجاح تجربة سابقة في وقت مبكر من الشهر الجاري، وفقاً لموقع Army Recognition.
قدرات صاروخ Kemankeş-1
صُمم صاروخ Kemankeş-1 لضرب أهداف استراتيجية بدقة، بمدى يصل إلى 200 كيلومتر، بتكلفة وحدة أقل من 50 ألف دولار. هذا يعكس النهج التركي نحو إنتاج أسلحة ذاتية التشغيل بتكاليف فعالة. يتوافق الصاروخ مع الطائرات المسيّرة Bayraktar AKINCI وTB2 وTB3، ويعمل بمحرك نفاث يمكنه من الوصول إلى سرعات تصل إلى 600 كيلومتر في الساعة وعلى ارتفاع يصل إلى 18 ألف قدم.
يتميز الصاروخ بنظام توجيه كهروضوئي ونظام ملاحة بالقصور الذاتي، ما يضمن دقة استهداف عالية، مع خطأ دائري محتمل يقل عن 5 أمتار، حتى في الظروف الجوية السيئة. إضافة لذلك، تعزز تقنية مكافحة التشويش من مقاومة الصاروخ للتدابير الإلكترونية المضادة.
التصميم والميزات
يصل وزن Kemankeş-1 إلى 30 كيلوجراماً، بينما يبلغ طوله 1.8 متر، مُزوداً برأس حربي يبلغ وزنه 6 كيلوجرامات، مصمم للاستخدام الفعال ضد الأهداف المحصنة والمركبات المدرعة. واحدة من أهم ميزاته أنه يمكنه التحليق فوق منطقة الهدف لمدة تصل إلى ساعة، مما يوفر نقل البيانات الفوري قبل الاشتباك، مما يجعله سلاحاً متعدد الاستخدامات في العمليات العسكرية.
برنامج Kemankeş-1 يمثل جزءًا من استراتيجية تركيا الأوسع لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي. ومنذ عام 2021، تولت شركة Baykar الأولوية لاستبدال المكونات المستوردة بمكونات محلية بسبب القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا العسكرية الغربية إلى تركيا.
خطط مستقبلية
تعتزم Baykar إنتاج 100 وحدة سنوياً بحلول عام 2026، مع إجراء اختبارات إضافية لتقييم أداء الصاروخ في ظروف الحرب الإلكترونية والبيئات الجوية القاسية. دمجه مع طائرات AKINCI التي تستطيع حمل 5500 كيلوجرام يتيح تنفيذ استراتيجيات هجوم منسقة، إذ يمكن نشر صواريخ متعددة في وقت واحد لتحدي الدفاعات الجوية للعدو.
في السياق الدولي، تعتبر تركيا صاروخ Kemankeş-1 رصيدًا استراتيجيًا لتعزيز صادراتها الدفاعية. بينما سجلت صناعة الدفاع التركية إيرادات بقيمة 4.4 مليار دولار العام الماضي، حيث تم بيع طائرات Baykar المسيّرة لأكثر من 20 دولة حول العالم.
