الثلاثاء 1 يوليو 2025
spot_img

تركيا تطور “بيرقدار TB2” لمواجهة الطائرات المسيرة بالذكاء الاصطناعي

أنقرة تشهد طفرة تكنولوجية في مجال الطائرات المسيرة، حيث أعلنت شركة بايكار التركية عن نجاح اختبار صاروخ “كيمانكيس 1” المصغر، الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي والمُعدل خصيصًا لضرب الأهداف الجوية. هذه التقنية الجديدة تعزز قدرات الطائرات التركية المسيرة في مواجهة التهديدات الجوية المتزايدة.

تطوير منظومات الدفاع الجوي

يُعد هذا الإنجاز إضافة نوعية لطائرات “بيرقدار تي بي 2” وطائرات “أقنجي” المسيرة، مما يمنحها القدرة على التصدي للطائرات المسيرة المعادية، في تطور ملحوظ لصناعة الطائرات المسيرة. يأتي هذا التطوير في وقت تشهد فيه ساحات المعارك الحديثة تحولًا كبيرًا بفضل الطائرات المسيرة، مما يجعل هذا التقدم التركي نقطة تحول محتملة في تكتيكات الدفاع الجوي وأسواق الأسلحة العالمية.

هذا التطور يعكس التحول في كيفية استخدام الطائرات المسيرة الرخيصة مثل “TB2″، والتي أثبتت فعاليتها في الصراعات حول العالم، لتولي أدوار جديدة في مواجهة التهديد المتزايد للطائرات المسيرة. مع تزايد اعتماد الدول على الطائرات المسيرة في الاستطلاع والضربات، فإن القدرة على تحييدها في الجو يمكن أن تعيد تعريف العمليات التكتيكية.

ميزات صاروخ كيمانكيس 1

إن دمج “كيمانكيس 1” في أسطول طائرات بايكار المسيرة لا يعزز القدرات العسكرية لتركيا فحسب، بل يعزز أيضًا مكانتها كلاعب رئيسي في صناعة الدفاع العالمية، حيث يتزايد الطلب على الأنظمة متعددة الاستخدامات والفعالة من حيث التكلفة.

كيمانكيس 1: سلاح جو-جو جديد

“كيمانكيس 1″، الذي طورته شركة بايكار، هو صاروخ مصغر يعمل بمحرك نفاث ومصمم لتحقيق الدقة وتعدد الاستخدامات. بمدى يزيد عن 200 كيلومتر، يمكنه التحليق لمدة ساعة تقريبًا، مما يسمح له الاشتباك مع الأهداف على مسافات بعيدة. تصميمه خفيف الوزن، حيث يزن حوالي 30 كيلوغرامًا، يجعله مثاليًا للاندماج مع الطائرات المسيرة مثل “بيرقدار TB2″ و”TB3” و”أقنجي”، والتي يمكنها نشره عبر قضبان إطلاق قياسية على ارتفاعات تصل إلى 20,000 قدم.

السِمة المميزة للصاروخ هي نظام التوجيه البصري المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي يستخدم رؤية آلية لاكتشاف وتتبع الأهداف الجوية بشكل مستقل، مثل الطائرات المسيرة المعادية، بدقة عالية. تتيح هذه التقنية لـ “كيمانكيس 1” العمل بفعالية في ظروف النهار أو الليل ومقاومة التشويش الإلكتروني، وهي ميزة حاسمة في البيئات المتنازع عليها.

قدرات تكنولوجية متطورة

يشتمل الصاروخ على إجراءات مضادة إلكترونية لتقليل بصماته الرادارية والأشعة تحت الحمراء، مما يعزز قدرته على البقاء ضد الدفاعات الجوية الحديثة. على عكس صواريخ كروز الأثقل، مثل “توماهوك” الأمريكي، الذي يزن أكثر من 1000 كيلوغرام، فإن “كيمانكيس 1” يعطي الأولوية لقابلية النقل والكفاءة من حيث التكلفة، حيث تقدر تكاليف الإنتاج بأقل من 50,000 دولار للوحدة.

تتماشى هذه القدرة على تحمل التكاليف مع استراتيجية بايكار المتمثلة في تقديم أنظمة عالية التأثير بجزء بسيط من تكلفة النظراء الغربيين، مما يجعلها جذابة للدول ذات الميزانيات الدفاعية المحدودة. قدرة الصاروخ على الانقضاض على الأهداف المحلقة أو البطيئة الحركة، كما ظهر في اختبار حزيران 2025، تؤكد إمكاناته لمواجهة الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة، التي انتشرت في النزاعات في جميع أنحاء العالم.

الاندماج السلس مع الطائرات المسيرة

يعد الاندماج مع طائرات بايكار المسيرة سلسًا، بفضل نظام قضبان الإطلاق القياسي. يمكن لـ “TB2″، بسعة حمولة تبلغ 150 كيلوغرامًا، حمل عدة صواريخ “كيمانكيس 1″، مما يمكنها من الاشتباك مع الأهداف الأرضية والجوية في مهمة واحدة. توفر “TB3″، بحمولة أعلى تبلغ 280 كيلوغرامًا، و”أقنجي”، القادرة على حمل أكثر من 1350 كيلوغرامًا، مرونة أكبر، مما قد يسمح بتكتيكات الأسراب حيث تستهدف صواريخ متعددة أصول العدو في وقت واحد.

يقلل الاستقلالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي من الحاجة إلى إدخال المشغل المستمر، مما يمكن الصاروخ من التكيف مع ظروف ساحة المعركة الديناميكية، مثل المناورات المراوغة من قبل الطائرات المسيرة المعادية. ومع ذلك، فإن الاعتماد على التوجيه البصري يثير تساؤلات حول أدائه في الأحوال الجوية السيئة أو ضد الأهداف عالية القدرة على المناورة، مما قد يتحدى فعاليته في السيناريوهات المعقدة.

بيرقدار TB2: تطور منصة قتالية مجربة

اكتسبت “بيرقدار TB2″، وهي طائرة مسيرة متوسطة الارتفاع وطويلة التحمل [MALE]، سمعة هائلة منذ تقديمها في عام 2014. طورتها بايكار، وقد تم نشرها في صراعات عبر سوريا وليبيا وناغورنو كاراباخ وأوكرانيا، حيث اكتسبت استحسانًا دوليًا لضرباتها الدقيقة ضد المركبات المدرعة والمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي.

مع تسجيل أكثر من مليون ساعة طيران على مستوى العالم بحلول كانون الأول 2024، فإن “TB2” هي أطول طائرة وطنية خدمة في ترسانة تركيا، وتعمل بها أكثر من 34 دولة، بما في ذلك أعضاء الناتو مثل بولندا وكرواتيا. إن القدرة على تحمل تكاليفها، حيث يكلف النظام الكامل حوالي 15 مليون دولار، وقدرتها على العمل في الظروف القاسية، مثل حرارة الصحراء أو البرد القارس، جعلتها حجر الزاوية في الحرب غير المتكافئة الحديثة.

مواصفات فنية للطائرة

“TB2” هي طائرة أحادية السطح عالية الأجنحة مدعومة بمحرك Rotax 912 بقوة 100 حصان، على الرغم من أن المتغيرات الأحدث، مثل “TB2T-AI”، تتميز بمحرك توربيني يعزز سقفها إلى أكثر من 30,000 قدم وسرعتها القصوى إلى 160 عقدة. يمكن أن تظل محمولة جواً لمدة تصل إلى 27 ساعة، مما يوفر قدرات مراقبة وضربات مستمرة. مجهزة بأجهزة إلكترونيات طيران متقدمة، بما في ذلك الكاميرات الكهروضوئية والأشعة تحت الحمراء، حملت “TB2” تقليديًا ذخائر موجهة بالليزر مثل “MAM-L” و”MAM-C”، والتي يتراوح مداها بين 14 و 8 كيلومترات، على التوالي.

أثبتت هذه الذخائر فعاليتها ضد الأهداف الأرضية، كما رأينا في حملة أذربيجان عام 2020 في ناغورنو كاراباخ، حيث دمرت “TB2” الدبابات الأرمينية والدفاعات الجوية، مما أدى إلى تغيير نتيجة الصراع. يسمح هيكل الطائرة المركب خفيف الوزن والتصميم المعياري للطائرة المسيرة بحمل حمولة تبلغ 150 كيلوغرامًا، مما يجعلها متعددة الاستخدامات لكل من أدوار الاستطلاع والقتال.

توسيع نطاق العمليات

تحويل “TB2” إلى منصة ذات غرضين قادرة على الاشتباك مع التهديدات الجوية. يعالج هذا التطور فجوة حرجة في الحرب الحديثة، حيث تشكل الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة، مثل تلك التي تستخدمها الجهات الفاعلة غير الحكومية في سوريا أو أوكرانيا، تحديات كبيرة للدفاعات الجوية التقليدية. من خلال تجهيز “TB2” بصاروخ مصمم لاعتراض الطائرات المسيرة، وسعت بايكار نطاقها التشغيلي، مما مكنها من حماية المجال الجوي أو دعم القوات البرية ضد التهديدات غير المأهولة.

بالمقارنة مع الأنظمة الأخرى، مثل الذخيرة المتسكعة الروسية “لانسيت” أو “هاروب” الإسرائيلية، يقدم “كيمانكيس 1” مزيجًا فريدًا من المدى والاستقلالية والقدرة على تحمل التكاليف، مما يضع “TB2” كمنافس مباشر في السوق المتنامي لتقنيات مكافحة الطائرات المسيرة.

تطبيقات تكتيكية في الحرب الحديثة

يفتح دمج “كيمانكيس 1” في ترسانة “TB2” إمكانيات تكتيكية جديدة. في الصراعات الأخيرة، أصبحت الطائرات المسيرة تهديدًا وأصلًا على حد سواء، حيث ينشر الخصوم أسرابًا من الطائرات بدون طيار منخفضة التكلفة لإغراق الدفاعات. يمكن نشر “TB2″، المجهزة الآن لتحييد مثل هذه التهديدات، لحماية البنية التحتية الحيوية، وتأمين المجال الجوي المتنازع عليه، أو دعم العمليات البرية من خلال القضاء على طائرات الاستطلاع المسيرة المعادية.

على سبيل المثال، في أوكرانيا، حيث تم استخدام الطائرات المسيرة الروسية “Orlan-10” على نطاق واسع للمراقبة، يمكن لـ “TB2” المسلحة بـ “كيمانكيس 1” تعطيل جهود جمع المعلومات الاستخباراتية للعدو دون المخاطرة بالطائرات المأهولة. وبالمثل، في الصراعات الأفريقية، حيث تستخدم مجموعات مثل بوكو حرام الطائرات المسيرة التجارية في الهجمات، يمكن لـ “TB2” توفير إجراء مضاد فعال من حيث التكلفة.

استعراض العمليات التاريخية

تسلط العمليات التاريخية الضوء على قدرة “TB2” على التكيف. في عملية “درع الربيع” السورية عام 2020، طارت “TB2” أكثر من 2000 ساعة، ودمرت المركبات المدرعة السورية والدفاعات الجوية على الرغم من الحرب الإلكترونية الثقيلة. في السودان، استخدمت القوات المسلحة السودانية “TB2” لاستهداف قوافل قوات الدعم السريع، واستعادة الأراضي الرئيسية في عام 2024. يمكن أن تعزز إضافة قدرات جو-جو مثل هذه العمليات، مما يسمح لـ “TB2” بالاشتباك مع طائرات العدو المسيرة أو المروحيات مع الحفاظ على دورها في الهجوم الأرضي. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات.

إن سرعة وارتفاع “TB2” المعتدلين يجعلها عرضة للدفاعات الجوية المتقدمة، كما رأينا في أوكرانيا، حيث أسقطت أنظمة “Pantsir-S1” الروسية عدة وحدات. كما أن فعالية “كيمانكيس 1” ضد الأهداف السريعة أو المحمية بشدة، مثل الطائرات المقاتلة، غير مؤكدة أيضًا، مما يحد من دورها في التهديدات الأبطأ والأقل قدرة على المناورة مثل الطائرات المسيرة.

أظهر اختبار حزيران 2025، الذي أجري مع “أقنجي”، قدرة الصاروخ على ضرب هدف محوم، مما يشير إلى ملاءمته لمواجهة الطائرات بدون طيار منخفضة السرعة. ستقوم الاختبارات المستقبلية المخطط لها لعام 2025 بتقييم أدائه في الأحوال الجوية السيئة وبيئات الحرب الإلكترونية، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان الموثوقية في الظروف الواقعية.

إذا نجحت، يمكن أن تمكن هذه القدرة الجيوش الصغيرة من نشر أنظمة دفاع جوي قوية دون الاستثمار في طائرات مأهولة باهظة الثمن أو أنظمة مضادة للطائرات مخصصة، بما يتماشى مع استراتيجية تركيا المتمثلة في تقديم حلول فعالة وبأسعار معقولة.

الآثار الجيوسياسية والتكنولوجية

يعكس نجاح بايكار مع “TB2” وقدراتها الجديدة تأثير تركيا المتزايد في سوق الدفاع العالمي. مع توقيع اتفاقيات تصدير مع 35 دولة، بما في ذلك الصفقات الأخيرة مع إندونيسيا والمملكة العربية السعودية، أصبحت “TB2” رمزًا لصعود تركيا التكنولوجي.

يمكن أن يعزز “كيمانكيس 1” الطلب بشكل أكبر، لا سيما بين الدول التي تواجه تهديدات الطائرات المسيرة في مناطق مثل الشرق الأوسط أو أفريقيا. إن تركيز بايكار على الإنتاج المحلي، مع تصنيع أكثر من 90٪ من المكونات في تركيا، يقلل من نقاط الضعف تجاه العقوبات، وهو درس مستفاد من القيود السابقة على أجهزة الاستشعار الكندية والمحركات النمساوية. تعزز هذه الاعتماد على الذات جاذبية تركيا كمورد موثوق به، خاصة بالنسبة للبلدان التي تحذر من الاعتماد على الأنظمة الغربية أو الصينية.

المنافسة في الأسواق العالمية

يتوسع السوق العالمي لأنظمة مكافحة الطائرات المسيرة، حيث تقوم شركات منافسة مثل “ZALA Aero” الروسية و”DJI” الصينية بتطوير حلولها الخاصة. على سبيل المثال، تم استخدام “Lancet-3” الروسية بفعالية في أوكرانيا لضربات دقيقة ولكنها تفتقر إلى قدرة “كيمانكيس 1” جو-جو.

تقدم “Harop” الإسرائيلية، وهي ذخيرة متسكعة أخرى، استقلالية مماثلة ولكنها تأتي بتكلفة أعلى. إن قدرة تركيا على تقديم منصة فعالة من حيث التكلفة ومثبتة في المعركة تمنحها ميزة تنافسية، لا سيما بالنسبة للدول ذات الميزانيات المحدودة. يمكن أن يؤثر دمج “TB2” مع “كيمانكيس 1” أيضًا على حلفاء الناتو، كما رأينا في المشروع المشترك “LBA Systems” بين بايكار و”Leonardo” الإيطالية، والذي يهدف إلى إنتاج طائرات “TB3” المسيرة في إيطاليا لعمليات حاملات الطائرات.

على الصعيد الإقليمي، يمكن لـ “TB2” المحسنة أن تغير ديناميكيات القوة. في أوكرانيا، حيث تم استخدام “TB2” منذ عام 2022، يمكن أن تعزز القدرة على مواجهة الطائرات المسيرة الروسية الدفاعات، على الرغم من أن ضعفها تجاه الدفاعات الجوية المتقدمة لا يزال يمثل مصدر قلق.

في أفريقيا، حيث تم نشر “TB2” من قبل إثيوبيا والسودان، يمكن أن تردع القدرة الجديدة الجماعات المتمردة التي تستخدم الطائرات المسيرة. ومع ذلك، فإن انتشار مثل هذه الأنظمة يثير مخاوف بشأن التصعيد، حيث قد يسرع الخصوم برامجهم الخاصة لمكافحة الطائرات المسيرة، مما قد يؤدي إلى سباق تسلح في التقنيات غير المأهولة.

منظور نقدي: أسئلة لم تتم الإجابة عليها

في حين أن اختبار “كيمانكيس 1” يمثل قفزة تكنولوجية، إلا أن العديد من الأسئلة لا تزال قائمة. إن اعتمادها على التوجيه البصري المدعوم بالذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنه مبتكر، قد يكافح في البيئات ذات الغطاء السحابي الكثيف أو الحرب الإلكترونية المتقدمة، كما رأينا في أوكرانيا، حيث عطل التشويش الروسي عمليات “TB2”. لا تزال فعالية الصاروخ ضد الأهداف الرشيقة أو عالية السرعة، مثل الطائرات المأهولة، غير مثبتة، مما قد يحد من دوره في مواجهة الطائرات بدون طيار الأبطأ.

بالإضافة إلى ذلك، في حين تدعي بايكار أن أكثر من 90٪ من الإنتاج المحلي، إلا أن الاعتماد السابق على المكونات الأجنبية، مثل مستشعرات “Webcam” الكندية، أدى إلى اضطرابات في سلسلة التوريد عندما فرضت كندا قيودًا على التصدير في عام 2020. على الرغم من أن تركيا طورت منذ ذلك الحين بدائل محلية، إلا أن أي تبعيات متبقية يمكن أن تشكل مخاطر في الصراعات المطولة.

قد تكون القدرة على تحمل تكاليف “TB2″، وهي نقطة بيع رئيسية، في خطر أيضًا. يمكن أن تؤدي إضافة أنظمة متقدمة مثل “كيمانكيس 1” إلى زيادة تكاليف الصيانة والتشغيل، مما قد يؤدي إلى تسعير الجيوش الصغيرة التي تعتمد على التكلفة المنخفضة لـ “TB2”.

علاوة على ذلك، لا يمكن تجاهل التأثير النفسي للحرب بدون طيار، على الرغم من أنه ليس محور التركيز هنا. إن استخدام “TB2” في صراعات مثل حرب “تيغراي”، حيث قتلت ضربة عام 2022 ما يقرب من 60 مدنياً، يسلط الضوء على الحاجة إلى استهداف دقيق لتجنب الأضرار الجانبية، وهو تحد يجب على الذكاء الاصطناعي لـ “كيمانكيس 1” معالجته للحفاظ على سمعة تركيا.

لحظة محورية في صناعة الطائرات المسيرة

يمثل اختبار تركيا الناجح لصاروخ “كيمانكيس 1″، الذي يمكن “بيرقدار TB2” من اصطياد طائرات العدو المسيرة، لحظة محورية في الحرب غير المأهولة. من خلال الجمع بين القدرة على تحمل التكاليف والذكاء الاصطناعي المتطور، وضعت بايكار “TB2” كمنصة متعددة الاستخدامات قادرة على معالجة التهديد المتزايد للطائرات المسيرة.

إن سجلها الحافل في الصراعات، جنبًا إلى جنب مع هذه القدرة الجديدة جو-جو، يؤكد دور تركيا كشركة رائدة في تكنولوجيا الطائرات المسيرة. مع قيام بايكار بتوسيع نطاق الإنتاج وتوسيع الصادرات، يمكن لـ “TB2″ و”كيمانكيس 1” إعادة تعريف الطريقة التي تواجه بها الدول التهديدات غير المأهولة، وتقديم بديل فعال من حيث التكلفة للدفاعات الجوية التقليدية.

بالنظر إلى المستقبل، تشير خطط بايكار لدمج “كيمانكيس 1” في منصات أخرى، مثل “TB3” و”أقنجي”، إلى رؤية أوسع للحرب المستقلة. تشير المشاريع المشتركة للشركة، مثل تلك مع “Leonardo” الإيطالية، ومرافق الإنتاج الجديدة في أوكرانيا وإندونيسيا، إلى دفعة طموحة للسيطرة على السوق العالمية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك