في اتصال هاتفي جرى اليوم، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن تحقيق هدف “تركيا خالية من الإرهاب” يصب في صميم الأمن والاستقرار الإقليمي.
أمن إقليمي مستدام
يأتي هذا الاتصال بالتزامن مع التطورات المتسارعة في ملف حزب العمال الكردستاني، حيث بدأت عمليات تسليم الأسلحة من قبل عناصر الحزب الذي خاض صراعاً مسلحاً ضد الدولة التركية لأكثر من أربعة عقود.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن حزب العمال الكردستاني في مايو الماضي عن قراره حل نفسه وتخلي عناصره عن السلاح، وذلك استجابة لدعوة من زعيمه المعتقل في تركيا، عبد الله أوجلان.
إدماج مقاتلي الحزب
تتبنى تركيا استراتيجية حذرة لإدماج مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين ألقوا السلاح، في خطوة وصفت بالرمزية، واعتبرها الرئيس أردوغان “انتصاراً يطوي صفحة الإرهاب”.
لجنة برلمانية مرتقبة
من المقرر تشكيل لجنة برلمانية خلال الأسبوع الجاري، ستعمل بالتوازي مع تقييمات جهاز المخابرات والقوات المسلحة التركية، لوضع إطار عملي لعملية الإدماج.
خطوات متبادلة
أكدت مصادر مطلعة أن تركيا ستتخذ خطوات موازية على الصعيدين السياسي والقانوني مقابل كل خطوة إيجابية يتخذها حزب العمال الكردستاني، في إطار جهود تحقيق المصالحة الوطنية.
مصير المقاتلين السابقين
يتركز عمل اللجنة البرلمانية على تحديد مصير أعضاء التنظيم الذين يسلمون أسلحتهم، بالإضافة إلى الوضع القانوني لأولئك الذين لم يتورطوا في جرائم، وآليات دمج العائدين إلى تركيا اجتماعياً.
“انتصار لتركيا وشعبها”
وفي تعليقه على هذه التطورات، صرح الرئيس التركي بأن “تركيا انتصرت، وانتصر كل فرد من مواطنيها البالغ عددهم 86 مليون نسمة”، مؤكداً أن الخطوات المقبلة ستراعي “كرامة تركيا وحساسيات شعبها”.
