تحديات جمة تواجه العائدين إلى أفغانستان، حيث يجد الكثيرون صعوبة في إعادة بناء حياتهم، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. فالبعض لم يسبق له العيش في أفغانستان، بينما اضطر آخرون لبيع ممتلكاتهم أو الاستدانة لتمويل رحلة العودة، ليجدوا أنفسهم بلا موارد تُذكر.
تحديات العودة للموطن
تواجه المنظمة الدولية للهجرة تحديات كبيرة في دعم العائدين إلى أفغانستان، خاصة مع محدودية الموارد وتزايد أعداد العائدين.
رئيسة عمليات المنظمة في أفغانستان، ميهيونج بارك، أشارت إلى أن الدعم المقدم من ألمانيا والاتحاد الأوروبي يمثل مساهمة هامة، خاصة في توفير الاحتياجات الأساسية في مراكز الاستقبال على المعابر الحدودية، بما في ذلك الدعم المالي لتغطية تكاليف السفر داخل البلاد.
تطورات إيجابية وأمنية
على الرغم من التحديات، أشارت بارك إلى تطورين إيجابيين: سهولة وصول منظمات الإغاثة الدولية إلى جميع الولايات الأفغانية، وتحسن الوضع الأمني العام مقارنة بالسنوات الخمس الماضية.
عودة واسعة النطاق
تشهد أفغانستان عودة واسعة النطاق، حيث يعود آلاف الأشخاص يوميًا من دول الجوار، خاصة باكستان وإيران، اللتين كانتا مصدرًا رئيسيًا لعمليات الترحيل منذ بداية 2023.
رحلات جوية من تركيا
تنظم تركيا رحلات جوية مستأجرة لإعادة مواطنين أفغان إلى بلادهم. وتفيد السلطات التركية بأن المرحلين غادروا البلاد طوعًا بعد توقيفهم لعدم حيازتهم تصاريح إقامة سارية.
تقييمات مختلفة للوضع
منظمات غير حكومية، مثل المجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين، تقدم تقييمات مختلفة للوضع، مشيرة إلى اعتقال عشرات الآلاف من الأفغان في تركيا بتهمة الهجرة غير النظامية.
أفغان في تركيا وأوروبا
يقيم العديد من الأفغان في المدن التركية بهدف جمع المال اللازم للسفر إلى أوروبا عبر المهربين. ويبدو أن الاتحاد الأوروبي لا يعترض على إعادة تركيا لآلاف الأفغان سنويًا، باعتبار ذلك يساهم في الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.
ترحيل المدانين بدعم قطري
منذ أغسطس 2021، نظمت ألمانيا، بدعم من قطر، عمليتي ترحيل جماعي إلى أفغانستان استهدفتا مدانين بارتكاب جرائم، وتسعى برلين لزيادة وتيرة هذه العمليات مستقبلًا.