السبت 5 يوليو 2025
spot_img

ترامب يهاجم ممداني ويهدد بترحيله.. والديمقراطيون منقسمون

واشنطن تشهد صراعًا حادًا بين الرئيس دونالد ترامب وزهران ممداني، المرشح الديمقراطي الطموح لمنصب رئيس بلدية نيويورك، حيث تتصاعد حدة الهجمات الكلامية المتبادلة، وسط تباين في الآراء حول مستقبل الحزب الديمقراطي ودلالات هذا الصراع على الساحة السياسية الأمريكية.

ممداني يثير الجدل

في خضم هذا الجدل، يرى البعض في ممداني نموذجًا للقيادة الشابة والمسلمة ذات الأفكار التقدمية، بينما يعتبره آخرون تجسيدًا لتيار شيوعي متطرف يهدد بتقويض قيم المجتمع الأمريكي.

اتهامات متبادلة

يصف ترامب ممداني بـ “الشيوعي المجنون” ملوحًا بإمكانية اعتقاله وترحيله، في حين يرى الديمقراطيون في هجوم ترامب محاولة للتغطية على إخفاقاته الرئاسية.

“نموذج مشرق” أم “مهزلة سياسية”؟

ثيرن بوند، المديرة السابقة لحملات انتخابية ديمقراطية، تدافع عن ممداني وتنتقد ترامب بشدة، معتبرة إياه نموذجًا للقيادة الشابة والمسلمة ذات الأفكار التقدمية، بينما يصفه الخبير الاستراتيجي الديمقراطي آري أرامش بأنه “مهزلة سياسية” تمثل التطرف اليساري.

أفكار شيوعية؟

ساندي أدامز، المديرة السابقة لمكتب النائب الجمهوري بوب غود، تتفق مع توصيف ترامب لممداني بالشيوعي، معتبرة أن أفكاره المتعلقة بإدارة الحكومة للمتاجر تمثل تهديدًا للنظام الاقتصادي الحر في أمريكا.

انقسامات ديمقراطية

فوز ممداني يظهر تصدّعًا داخل الحزب الديمقراطي، حيث تتردد قيادات بارزة مثل تشاك شومر وحكيم جيفريز في دعمه، خوفًا من صعود التيار الاشتراكي وتأثيره على مستقبل الحزب.

سياسات خاسرة

يرى أرامش أن تبني أفكار مثل تلك التي يطرحها ممداني يضر بالحزب الديمقراطي، الذي يعاني بالفعل من سياسات أدت إلى خسائره الانتخابية، كسياسة الهجرة والدعوات لوقف تمويل الشرطة.

الوسط المفقود

تؤكد بوند أن الوسطية هي التي أدت إلى خسارة الديمقراطيين، معتبرة أن الحزب لم يتجه بما يكفي نحو اليسار، ولم يتمكن من تحسين رسائله وتوضيح ما يمكنه تقديمه للأميركيين بطريقة مختلفة عن الجمهوريين.

العودة للوسط

بينما تتزايد التوقعات بانتقال المشهد الانتخابي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، تشدد أدامز على أن ترامب فاز لأن الأميركيين سئموا من حكومة لا تخدمهم بل تسرقهم.

أجندة سيئة

يعقب أرامش على تصريحات أدامز، فيقرّ بأن الحزب الديمقراطي فقد جوهر القضايا التي تعني الناس، ويضيف: “يجب على الحزب الديمقراطي أن يعود إلى الوسط. لقد أخفينا عن الجمهور حقيقة أنّ بايدن رئيس الولايات المتحدة السابق لم يكن بصحة جيدة لأشهر. هذه جريمة”.

تهديد الترحيل

أثار تلويح ترامب باحتمال ترحيل ممداني جدلاً واسعًا، حيث اعتبره البعض إجراءً مبررًا لحماية الأمن القومي، بينما رأى فيه آخرون انتهاكًا للدستور والحقوق المدنية.

الدستور أولًا

ترفض بوند هذا التوجه قائلة: “الرئيس لا يملك حق ترحيل أي مواطن أميركي أو أي شخص آخر لمجرد أنه لا يعجبه ما يقوله. لهذا لدينا دستور”، وينضم أرامش إلى بوند في الدفاع عن الدستور والحقوق المدنية، معتبرًا أن التهديد بالترحيل يمثل تجاوزًا غير مقبول.

اقرأ أيضا

اخترنا لك