أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبذل جهودًا لإقناع الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم على الواردات الصينية. إلا أن هذه المحاولات لم تحقق النجاح حتى الآن.
مفاوضات مستمرة
أفادت مصادر مطلعة على المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للصحيفة، أن مستشاري ترامب أبدوا استياءً خاصًا من بطء سير المفاوضات بسبب الاختلافات في الأولويات التجارية بين الدول الأعضاء في الاتحاد. وأضافت المصادر: “لم يتم حتى الآن تلقي تأكيد من قادة الاتحاد الأوروبي بشأن فرض رسوم جديدة على السلع الصناعية القادمة من الصين، وهو ما يشكل أولوية لإدارة ترامب لزيادة الضغوط التجارية على بكين”.
مواقف الاتحاد الأوروبي
بحسب الصحيفة، يبقى الاتحاد الأوروبي متمسكًا بمواقفه، حيث لا يُظهر أي نية لتعديل ضريبة القيمة المضافة أو قوانين قطاعي الصحة والتكنولوجيا الرقمية. كما أكدت المعلومات المتاحة أن الجانبين تبادلا مؤخرًا وثائق تتناول المواضيع المحتملة للنقاش في المفاوضات التجارية.
وذكر مصدر مطلع أن الاتحاد الأوروبي أبدى استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة حول دعم الحكومة الصينية لقطاعات صناعية رئيسية.
الرسوم البريطانية
في سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا وافقت في مفاوضات منفصلة مع الولايات المتحدة على “التقدم نحو” فرض رسوم على الصلب الصيني. كما تقدمت الولايات المتحدة بطلبات مشابهة بشأن “الأمن الاقتصادي” المتعلق بالصين إلى شركاء تجاريين رئيسيين مثل اليابان وكوريا الجنوبية، على الرغم من عدم ظهور أي التزامات مثبتة حتى الآن.
وفي إطار المفاوضات غير المثمرة مع الاتحاد الأوروبي، صرح وزير الخزانة الأمريكية سكوت بيسينت بأن بروكسل تواجه صعوبات جماعية، مع عدم إدراك العديد من الدول الأعضاء لما يتم التفاوض بشأنه نيابة عنها.
تصريحات ترامب
أعلن الرئيس ترامب في وقت سابق أن التعامل مع الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبات، مشيرًا إلى أن المفاوضات التجارية “لا تسفر عن أي نتائج”. واقترح فرض رسوم بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد بدءًا من 1 يونيو المقبل.
في وقت سابق أيضًا، أعلن ترامب عن اتفاقية تجارية “شاملة وكاملة” مع بريطانيا، حيث أوضحت الحكومة البريطانية أن الاتفاقية تتضمن تخفيض الرسوم على السيارات البريطانية وإلغاء الرسوم على واردات الصلب، بينما ستلغي بريطانيا الرسوم على استيراد الإيثانول من الولايات المتحدة.
