خطة أمريكية لتسليم صواريخ JASSM لأوكرانيا
يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الموافقة على تسليم أول دفعة من صواريخ “كروز” من طراز JASSM، التي تُطلق من الجو، إلى القوات المسلحة الأوكرانية. وهذه الخطوة تأتي ضمن جهود دعم أوكرانيا في سياق النزاع القائم.
أسطول F-16 الأوكراني
سيرتبط تسليم هذه الصواريخ بأسطول مقاتلات F-16 التابعة للقوات الجوية الأوكرانية. ورغم أن هذه المقاتلات تعود إلى حقبة الحرب الباردة، إلا أنها يمكن أن تُستخدم كمنصات إطلاق فعالة للصواريخ في عمق أراضي العدو. كيف سيؤثر ذلك على موازين القوى؟
تم الإعلان عن الخطة في أعقاب تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة بصدد إرسال صواريخ بعيدة المدى، قادرة على استهداف أهداف داخل الأراضي الروسية.
تصريحات ترمب ودعم أوكرانيا
يتزامن هذا الإعلان مع تأكيد ترمب على توريد نظام الدفاع الجوي الطويل المدى “باتريوت” لأوكرانيا، حيث لمح إلى احتمال تسليم أنظمة أسلحة متطورة أخرى أيضًا.
دخل صاروخ JASSM الخدمة عام 2003، ويجمع بين قدرات الحماية من الكشف الراداري ودقة التوجيه العالي، حيث يمكنه حمل رأس حربي بوزن 450 كغم.
هشاشة سوق الصواريخ
تستخدم حالياً أربع دول صاروخ JASSM، من بينها بولندا التي استلمت 110 صاروخًا لمقاتلاتها من طراز F-16. وعبر التاريخ، عُرف عدد العملاء القليل للصاروخ بسبب سياسات التصدير الصارمة.
تم أيضًا تعديل مقاتلات سوخوي القديمة في أوكرانيا لتكون قادرة على إطلاق صواريخ بريطانية وفرنسية تعتبر مشابهة لصواريخ JASSM.
زيادة القوة الضاربة للجيش الأوكراني
تأتي هذه الخطط بعد دعوات متزايدة لنقل الصواريخ من الولايات المتحدة، مما سيعزز قدرات أسطول F-16 الأوكراني بشكل كبير.
وأوضحت شركة “لوكهيد مارتن” أن JASSM قد أثبتت فعاليتها في المهام القتالية، حيث يمكن استخدامها لتدمير أهداف ذات قيمة عالية من مسافات بعيدة.
مميزات صاروخ JASSM
يتمتع صاروخ JASSM بهيكل مصمم لتجنب الكشف، مما يمكنه من التغلب على الدفاعات الجوية المعادية. ومن المتوقع أن تُدمج النسخة المطورة، JASSM-ER، بنظام ربط بيانات للأسلحة، مما سيعزز من دقتها في الهجمات على الأهداف المتحركة.
يتراوح مدى صاروخ JASSM القياسي بين 370 كلم، بينما يصل مدى النسخة JASSM-ER إلى حوالي 1000 كلم. ويُعد الصاروخ الأكثر تطورًا من حيث الطاقة والقدرة القتالية في السوق.
النشر العالمي للصواريخ
تم استخدام صواريخ JASSM في عدة دول خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك أستراليا وفنلندا وهولندا وبولندا، حيث تم نشرها أو تعاقدت هذه الدول على نشرها. هذ في إطار تعزيز قدراتها العسكرية.
في يونيو 2017، نشرت الولايات المتحدة مجموعة من هذه الصواريخ في كوريا الجنوبية، مما يعكس استراتيجيتها العسكرية في منطقة شرق آسيا.
