أعرب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن اعتقاده بوجود إمكانية للتوصل إلى حل حول قضية نهر النيل، وذلك في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع أمين عام حلف الناتو في البيت الأبيض.
تصريحات ترامب عن سد النهضة
خلال المؤتمر، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة قد ساهمت في تمويل سد النهضة الإثيوبي، معربًا عن استغرابه من ذلك، قائلاً: “لا أعرف لماذا”. وحذر من أن هذا السد قد ساهم في إثارة نزاع بين مصر وإثيوبيا، مما يؤثر سلباً على حصة دول المصب، خاصة في فترات الجفاف.
وفي سياق جهوده لحل النزاعات العالمية، أكّد ترامب التزامه بالعمل على حل الإشكاليات المتعلقة بالعلاقة بين مصر والسودان وإثيوبيا، قائلًا: “نأمل ألا تحتدم هذه الأزمة وأن نجد حلاً سريعاً”.
انتقادات ترامب للنموذج المالي للسد
وصف ترامب في يونيو الماضي التمويل الأمريكي لسد النهضة بأنه “غبي”، مشيراً إلى تأثيره السلبي في خفض مستويات المياه الجارية في نهر النيل. ولفت إلى عدم تجاوز النزاع بين الدول الثلاث منذ فترة طويلة.
كان ترامب قد زعم أنه سعى للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا، معلقًا على فشل المفاوضات الأمريكية السابقة التي تمت برعاية البنك الدولي.
دور ترامب في الوساطة
ألعب ترامب دور الوسيط في المفاوضات الخاصة بسد النهضة في عامي 2019 و2020، والتي كانت تهدف إلى إيجاد توافق بين الأطراف المعنية. ورغم الجهود المبذولة، رفضت إثيوبيا التوقيع على الاتفاق الذي كانت مصر قد وافقت عليه في نهاية المطاف.
انتقد ترامب الموقف الإثيوبي، قائلًا: “لم يكن من المفترض أن ترفض إثيوبيا الاتفاق، وكان ذلك خطأً كبيرًا”.
أزمة المياه كقضية إنسانية
أبرز ترامب أهمية قضية المياه في هذه المنطقة، مؤكدًا على كونها مسألة حساسة تعتبر مصدر الحياة لمصر. وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تسوية سريعة وفعالة للنزاع القائم.