أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن دوره في جهود السلام المرتبطة بالصراع بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، وذلك في إطار تعليقه على محاولاته لحل الصراع بين إسرائيل وإيران.
جهود السلام الأمريكية
في تدوينة عبر منصة تروث سوشيال، أكد ترامب أنه ملتزم بتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، مستذكراً إنجازاته في حل نزاعات بين دول مختلفة مثل الهند وباكستان وصربيا وكوسوفو.
وفي سياق حديثه عن مصر وإثيوبيا، أشار ترامب إلى النزاع حول سد النهضة، موضحًا أنه ساهم في تحقيق نوع من السلام بين الدولتين خلال ولايته الأولى. وأضاف: “هذا السلام مستمر حتى الآن بفضل تدخلي، وسأعمل على استمراره”.
دعوة للتوصل إلى الاتفاقات
شدد ترامب على أهمية التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، مستنداً إلى خبرته في حل النزاعات. أكد أن الاتصالات تجري في الوقت الحالي، معربًا عن أمله في تحقيق سلام قريب بين الجانبين.
وعلق أيضًا على النزاع المستمر بين صربيا وكوسوفو، مشيرًا إلى دوره في وقف مواجهة محتملة بينهما. وصرح: “لقد تمكنت من إيقاف صراع دام لعقود، وآمل أن أنجح في ذلك مجددًا”.
مفاوضات سد النهضة
كان ترامب قد عمل كوسيط في المفاوضات بشأن سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا في عامي 2019 و2020. رغم الجهود الأمريكية، انتهت هذه المفاوضات بالفشل.
في اجتماعات واشنطن، التي شملت البنك الدولي، رفضت إثيوبيا التوقيع على الاتفاق الذي كانت مصر قد وافقت عليه، مما أدى إلى انتقادات من ترامب حول موقف أديس أبابا المتشدد.
انتقادات لاذعة
ووجه ترامب انتقادات حادة لإثيوبيا بشأن عملية المفاوضات، حيث صرح بأن مصر قد تلجأ إلى “تفجير السد” كحل للأزمة، معبرًا عن أهمية الإجراءات الفورية. وأضاف: “كان ينبغي على مصر إيقاف ذلك قبل وقت طويل من بدايته”.
وأشار إلى أنه قد أوجد خطة للاتفاق، لكنه اعتبر أن إثيوبيا انتهكتها، مما يعد “خطأ كبيرًا” من جانبها.