الثلاثاء 9 سبتمبر 2025
spot_img

تراجع طلبات اللجوء في أوروبا بعد سقوط الأسد

spot_img

تراجع ملحوظ في طلبات اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة 23%، مدفوعًا بانخفاض كبير في أعداد السوريين الذين يسعون للحصول على الحماية، بحسب تقرير صادر عن وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء.

تراجع طلبات اللجوء السورية

أظهرت بيانات الوكالة أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 بالإضافة إلى سويسرا والنرويج، بلغ نحو 25 ألف طلب.

يمثل هذا الرقم انخفاضًا كبيرًا بنسبة 66% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس تحولًا لافتًا في توجهات طالبي اللجوء.

أسباب الانخفاض المفاجئ

أكد تقرير الوكالة أن هذا الانخفاض الملحوظ لا يرتبط بتغيير في سياسات الاتحاد الأوروبي.

عزت الوكالة هذا التراجع بشكل أساسي إلى التطورات السياسية في سوريا، وتحديدًا الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

آمال العودة وإعادة الإعمار

أوضحت الوكالة أنه مع تولي السلطات السورية الجديدة زمام الأمور، والتركيز على تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، بدأ العديد من النازحين السوريين يعلقون آمالًا أكبر على العودة إلى ديارهم.

يتطلع هؤلاء النازحون إلى المساهمة في إعادة بناء مجتمعاتهم، مما أثر على قرارهم بطلب اللجوء في أوروبا.

ترتيب الجنسيات المتقدمة للجوء

بعد أن كان السوريون يشكلون في الماضي أغلبية المتقدمين بطلبات اللجوء، أصبحوا الآن ثالث أكبر مجموعة من طالبي اللجوء.

يأتي الفنزويليون والأفغان في المرتبتين الأولى والثانية على التوالي من حيث عدد الطلبات المقدمة.

فرنسا وإسبانيا وجهات مفضلة

شهدت وجهات اللجوء الرئيسية في أوروبا تحولًا ملحوظًا، حيث حلت فرنسا وإسبانيا محل ألمانيا كوجهتين رئيسيتين لطالبي اللجوء.

يعكس هذا التغيير تفضيلات جديدة لدى طالبي اللجوء، وقد يكون مرتبطًا بسياسات الهجرة وفرص الاندماج المتاحة في كل دولة.

إجمالي الطلبات المقدمة

بلغ إجمالي عدد طلبات اللجوء التي تلقتها دول الاتحاد الأوروبي 399 ألف طلب خلال الأشهر الستة الأولى من العام.

يمثل هذا الرقم تحديًا مستمرًا لدول الاتحاد الأوروبي، التي تسعى إلى إدارة تدفقات الهجرة بشكل فعال.

الوضع في فنزويلا

شكل الفنزويليون، الذين يعانون من اضطرابات اقتصادية وسياسية في بلادهم، 49 ألفًا من إجمالي عدد المتقدمين بطلبات اللجوء.

توضح هذه الأرقام تأثير الأزمات السياسية والاقتصادية على تدفقات الهجرة واللجوء حول العالم.

تخفيف الضغوط على الاتحاد الأوروبي

يعتبر هذا التقرير إيجابيًا لدول الاتحاد الأوروبي، التي تواجه ضغوطًا متزايدة للحد من الهجرة.

يأتي هذا في ظل تحقيق اليمين المتشدد مكاسب انتخابية في عدد من دول التكتل، مما يزيد من المطالبات بتشديد سياسات الهجرة.

تسهيل إعادة طالبي اللجوء

في وقت سابق من هذا العام، كشفت المفوضية الأوروبية عن خطط تهدف إلى تسهيل إعادة طالبي اللجوء وعمليات الترحيل.

تعكس هذه الخطط توجهًا أوروبيًا نحو إدارة أكثر صرامة لملف الهجرة واللجوء.

اقرأ أيضا

اخترنا لك