كشف خبراء اقتصاديون أن تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي يعزى بشكل مباشر إلى قرار تعديل العملة المحلية، مما دفع العديد من المواطنين إلى الإقبال على شراء الدولار بكميات كبيرة.
أسباب تراجع الليرة
أفاد موقع “صوت العاصمة” أن الليرة السورية شهدت تراجعاً حاداً، حيث اقترب سعر الدولار من حاجز الـ12 ألف ليرة. ويأتي ذلك في ظل حالة من القلق الشعبي والاقتصادي المتزايد.
كما أشار الخبراء إلى أنه في مواجهة احتمالية انهيار قيمة الليرة، زاد الإقبال على شراء الدولار بشكل ملحوظ.
ارتفاع الأسعار
تسبب هذا الإقبال في تفاقم الأزمة النقدية وزيادة الطلب على العملات الأجنبية، مما أثر سلباً على السوق المحلية.
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار السلع الأساسية والاحتياجات المنزلية بشكل ملحوظ، لا سيما في الأسبوع الأخير، ولعل أبرز الأسباب هو ارتفاع سعر صرف الدولار وكذلك أسعار المحروقات والمواد الأولية.
تأثيرات الغلاء
وأشار التقرير إلى أن هذا الارتفاع في الأسعار ينعكس مباشرة على القدرة الشرائية للمواطنين، الذين يواجهون صعوبات متزايدة في تلبية احتياجاتهم الضرورية.
وفي السياق ذاته، تصاعدت حالة الاستياء بين موظفي القطاع العام في ظل تأخر صرف الرواتب في بعض المؤسسات والوزارات، حيث أعرب الكثيرون منهم عن عجزهم في مواجهة هذه الموجة من الغلاء، وسط غياب الحلول الفعّالة من الجهات الرسمية.
دعوات للإجراءات العاجلة
واختتم التقرير بالتأكيد على أن الأزمة الاقتصادية مرشحة لاستمرار التفاقم ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لضبط السوق وتوفير الحماية للشرائح الأكثر تأثراً بالتقلبات النقدية وغلاء المعيشة.