تراجع ترتيب تونس في مؤشر حرية الصحافة لعام 2023 إلى المرتبة الـ129، بفقدانها 11 مركزًا، بينما سجل المغرب وليبيا تقدماً ملحوظاً، وذلك وفق التقرير السنوي الذي تم تقديمه اليوم الجمعة خلال مؤتمر صحافي بمقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين من قبل منظمة “مراسلون بلا حدود”.
ضغوط مالية وتأثيرات سلبية
أبرز التقرير أن الضغوط المالية تشكل أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا التراجع. وفي ذات السياق، علق أسامة بوعجيلة، مسؤول المناصرة في مكتب شمال أفريقيا للمنظمة، قائلاً: “أصبح لدينا صحافة بلا صحافيين، بعد أن تم تعويضهم بأشخاص لا علاقة لهم بالصحافة”، مشددًا على صمود القطاع بفضل التضامن بين الصحافيين.
وأكد بوعجيلة انفتاح المنظمة على جميع الهياكل التشريعية والتنفيذية لتقديم الحلول المناسبة. وأفاد بأن الإضعاف الاقتصادي للمؤسسات الإعلامية يعد من أخطر الآليات التي تضر بحرية الإعلام، مشيراً إلى هيمنة الشركات الرقمية الكبرى كأحد عوامل التراجع الاقتصادي الذي يعاني منه الإعلام على مستوى العالمي.
الإعلام في شمال أفريقيا
وأشار بوعجيلة إلى أن مؤشر حرية الصحافة لعام 2025 شهد تراجعًا كبيرًا في العالم، لافتًا إلى أن الصحافة في بلدان شمال أفريقيا تعاني من الاستهداف الجسدي والانهيار الاقتصادي.
وفي هذا السياق، أكد بوعجيلة أن فلسطين تصنف اليوم كأخطر مكان على الصحافيين، حيث يتعرضون لتهديدات مباشرة من سلطات الاحتلال، سواء بالقتل في غزة أو بالسجن والتنكيل في الضفة الغربية.
