الأحد 26 أكتوبر 2025
spot_img

تذاكر مجانية تعيد لاجئين سوريين من ليبيا إلى بلادهم

spot_img

توافد مئات اللاجئين السوريين في ليبيا، السبت، إلى وكالة سفر في طرابلس، للاستفادة من مبادرة تذاكر العودة المجانية التي تقدمها الحكومة السورية، في خطوة تعكس رغبة البعض في العودة إلى الوطن الأم، رغم التحديات القائمة.

إقبال على تذاكر العودة

تجاوز عدد المراجعين للوكالة المعتمدة من دمشق في ضاحية طرابلس الـ 700 مواطن سوري بحلول منتصف النهار، وذلك للحصول على تصاريح عبور أو تذاكر سفر لحاملي الإقامات.

جاء هذا الإقبال بعد إعلان وزارة الخارجية السورية عن توفير تذاكر طيران مجانية للسوريين الراغبين في العودة من ليبيا.

دوافع العودة إلى سوريا

يعرب وليد حمود (32 عاماً)، المقيم في ليبيا منذ خمس سنوات، عن رغبته في تسوية وضعه القانوني، قائلاً: «حتى نستطيع أن نذهب إلى سوريا ونرجع إلى ليبيا بشكل قانوني»، رغم إقراره بأن «الوضع في سوريا ليس مستقراً كثيراً».

ويرى رامي حسون، الذي غادر إدلب عام 2020، أن الأوضاع في سوريا “رجعت أفضل من السابق بكثير، والشغل موجود”، مضيفاً “كنا لا نستطيع السفر وقضينا وقتاً طويلاً في ليبيا”.

إعادة الإعمار والتنمية

يؤكد محمود نصر الدين، المقيم في ليبيا منذ ثلاث سنوات، على تطلعه للمساهمة في إعادة بناء سوريا، قائلاً: «نحن نسعى إلى أن نعمل، وأن نعمّر من جديد الدمار الذي حدث».

الشاب الحلبي البالغ من العمر 23 عاماً يعرب عن امتنانه لإعادة فتح السفارة السورية في طرابلس، معتبراً ذلك خطوة تسهل العودة إلى الوطن، معرباً عن أمله في إيجاد فرص عمل في بلاده.

عودة العلاقات الدبلوماسية

في منتصف آب الماضي، أعاد وفد من دمشق فتح السفارة السورية في طرابلس، بعد إغلاق دام منذ عام 2012، تمهيداً لتقديم الخدمات القنصلية.

وفي مطلع تشرين الأول الجاري، نظمت المنظمة الدولية للهجرة عملية إعادة 152 سورياً ممن وصفوا بـ”الأوضاع الهشة”، بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين السورية، وذلك ضمن برنامج العودة الطوعية.

الوجود السوري في ليبيا

لا يوجد إحصاء رسمي دقيق لعدد السوريين في ليبيا، لكن يُعتقد أن آلاف العائلات تقيم في البلاد منذ عقود، بالإضافة إلى موجات لجوء جديدة هرباً من الحرب.

وقد استخدم العديد من السوريين ليبيا كنقطة انطلاق لعبور البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا.

إعادة فتح مطار سرت

في سياق منفصل، أعادت السلطات في شرق ليبيا، السبت، افتتاح مطار خليج سرت الدولي بعد توقف دام 12 عاماً بسبب الصراع.

تأتي هذه الخطوة في ظل مساعي تخفيف أعباء السفر وتنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة الوسطى.

تحديات إعادة البناء

كان المطار قد توقف عن العمل في عام 2013 نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية، وتعرض لأضرار كبيرة خلال سيطرة تنظيم “داعش” على سرت بين عامي 2015 و2016.

وأكد محمود الفرجاني، المدير العام للجهاز الوطني للتنمية والإعمار، أن المشروع يمثل “إعادة بناء كاملة من الصفر”، واستغرق إنجازه 11 شهراً رغم “صعوبة المهام وحجم العمل”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك