تدهور الحالة الصحية للفنان لطفي لبيب ونقله للعناية المركزة

نُقل الفنان لطفي لبيب إلى المستشفى بعد أن شعر بإجهاد شديد وصعوبة في التنفس صباح الأحد. وعلى الفور، قرر الأطباء إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل لتحديد أسباب الوعكة، خاصةً في ظل تاريخه الصحي الذي يتضمن إصابته بجلطة دماغية سابقة عام 2020 وورم الحنجرة الذي تم اكتشافه مطلع العام الجاري.

وكشف الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي المصري للسينما، أن لبيب يخضع حالياً لمتابعة طبية مستمرة، حيث أجرى فحوصات تضمنت منظارًا للاطمئنان على وضعه الصحي. وأكد أن حالته “مستقرة حتى الآن”، لكنه مُنع من الزيارة والتحدث بهدف تجنب أي مجهود قد يؤثر على تعافيه.

دعوات بالشفاء

وأضاف دانيال في تصريحات صحفية، أن “لطفي متعلق بجمهوره ويحبهم”، مشيرًا إلى أنه يطلب منهم الدعاء بالشفاء العاجل، واصفًا ذلك بأنه “أفضل ما يمكن تقديمه له في الوقت الراهن.”

وقد أثار خبر دخول لبيب العناية المركزة موجة من التعاطف على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدر اسمه مؤشرات البحث على جوجل، مع دعوات متنوعة من الجمهور والفنانين بالشفاء العاجل.

تواصل الأصدقاء

وأشار محمد الديب، مدير أعمال لبيب، إلى أن مجموعة من الفنانين مثل طه دسوقي ومحمود حميدة وأحمد عبد العزيز قد تواصلوا للاطمئنان على حالته. وأضاف: “لطفي يحظى بحب كبير من زملائه، وهم يدعمونه باستمرار.”

يُذكر أن لبيب، الذي أعلن اعتزاله الفن في يناير الماضي بسبب تدهور حالته الصحية، كان قد ساهم في كتابة سيناريو بعنوان “الكتيبة 26″، مستلهمًا تجربته العسكرية خلال حرب أكتوبر 1973، مما يُظهر شغفه بالفن رغم ظروفه الصحية الصعبة.

مسيرة فنية ورائعة

لطفي لبيب، المولود عام 1947، يُعد واحدًا من أبرز نجوم الدراما والسينما في مصر. حيث قدم على مدى أكثر من خمسة عقود من مسيرته الفنية أكثر من 100 فيلم سينمائي و30 عملاً دراميًا.

اشتهر لبيب بأدواره التي تجمع بين الكوميديا والجدية، ومن أبرز أعماله السينمائية فيلم “السفارة في العمارة” مع الزعيم عادل إمام، حيث أبدع في تقديم شخصية السفير الإسرائيلي. كما شارك في أعمال مثل “عفاريت عدلي علام” و”صاحب السعادة”، وكان آخر أعماله السينمائية فيلم “مرعي البريمو” سنة 2023، بالإضافة إلى فيلم “أنا وابن خالتي” المقرر إصداره في 2024.