دشنت روسيا وكوريا الشمالية يوم الأربعاء الماضي مشروعاً حيوياً لبناء جسر بري يربط بينهما عبر نهر تومانايا، في خطوة تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
احتفال رسمي
احتفلت روسيا وكوريا الشمالية بإطلاق المشروع من مدينتي راسون وخاسان الحدوديتين، بحضور رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين ونظيره الكوري الشمالي باك تيه-سونغ، وذلك عبر تقنية الفيديو.
أهمية المشروع
وصف ميشوستين بناء الجسر بأنه “مرحلة ذات دلالة” في العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن أهميته تتجاوز النطاق الهندسي ليعكس السعي المشترك لتعزيز الصداقة وحسن الجوار والتعاون الإقليمي.
كما أكد أن الجسر، الذي سيخصص لحركة السيارات على مدار العام، يمثل أولوية ملحة، لافتاً إلى أن الجسر الوحيد الحالي بين البلدين هو “جسر الصداقة” لسكة الحديد فوق نهر تومانايا، والذي لم يعد كافياً لتلبية الاحتياجات.
توسيع التعاون
وأوضح ميشوستين أن الجسر الجديد سيسهم في توسيع التعاون التجاري والاقتصادي، ويعزز فرص السفر والسياحة بين البلدين.
من جهته، أكد باك أن “بناء الجسر سيمكن من تأسيس شراكة استراتيجية شاملة ومستدامة بين البلدين، مدعومة بمسار تنمية شاملة جديدة.”
اتفاق استراتيجي
يُذكر أنه في يونيو من العام الماضي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون، حيث تم الاتفاق على بناء الجسر الجوي عبر نهر تومانايا، على أن يتم الانتهاء منه بحلول نهاية عام 2026.
يمتد الجسر الجديد على مسافة تقارب كيلومتر واحد، وعرضه 7 أمتار، مع طاقة استيعابية تخطط لاستيعاب حوالي 300 مركبة و2850 شخصاً يومياً.