أثارت رحلات الطائرة الأمريكية C-146A Wolfhound قرب السواحل الفنزويلية تساؤلات حول وجود نشاط سري محتمل، في وقت تواصل فيه إدارة الرئيس الأمريكي سابقاً، دونالد ترمب، تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة.
تتزامن هذه التحركات العسكرية مع تقارير تفيد بأن ترمب قد يتراجع عن خطط التصعيد ضد نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفقاً لتقارير من مجلة The National Interest.
وفي الأسابيع الأخيرة، تم رصد وحدات من القوات الخاصة الأمريكية قريباً من الحدود الفنزويلية بعد أن منح ترمب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) تفويضاً لتنفيذ عمليات سرية في البلاد.
تحليق الطائرة الأمريكية
تم تتبع طائرة C-146A Wolfhound، وهي طائرة نقل تابعة لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية، أثناء تحليقها قرب المجال الجوي الفنزويلي متوجهة نحو كولومبيا.
هذا التحليق جاء بعد تنفيذ قاذفات أمريكية، بما في ذلك B-1B Lancer وB-52H Stratofortress، طلعات في البحر الكاريبي بالقرب من السواحل الفنزويلية.
تم أيضاً رصد مروحيات أمريكية مثل MH-6 Little Bird وMH-60 Black Hawk وهي تعمل فوق مياه الكاريبي على بُعد أقل من 90 ميلاً من فنزويلا، وسط تقارير تفيد بأنها قد تكون تجري تدريبات أو تحضيرات لمهام محتملة.
مجلة Defense Blog، التي كانت من أوائل من رصد رحلة الطائرة، أفادت بأنها اتبعت مساراً منخفضاً بمحاذاة الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية، مع الاقتراب من الأراضي الفنزويلية دون تجاوزها للأجواء الدولية.
أهداف الطائرة C-146A
تُستخدم طائرة C-146A في عمليات النقل السرية والتسلل لقوات العمليات الخاصة، كما تدعم المهام في ظروف صعبة.
يعتبر اقتراب الطائرة من المجال الجوي الفنزويلي، حيث تبعد فقط عشرات الأميال، إشارة إلى تحرك استراتيجي قد يرتبط بإشارات الردع أو الاستعداد لمواجهة نظام مادورو.
وجميع أجهزة الطائرات والمروحيات كانت تعمل خلال هذه الرحلات، وهو ما يوحي بأن الهدف قد يكون توجيه رسائل ضغط سياسية من إدارة ترمب لحكومة مادورو.
حتى الآن، لا توجد دلائل على أي توغل في الأراضي الفنزويلية، ويُحتمل أن تكون هذه التحركات مجرد استعراض قوة أكثر من كونها عمليات ميدانية فعلية.
الاستراتيجية الأمريكية
تشير المعلومات إلى أن طائرات القوات الخاصة الأمريكية حلّقت في البحر الكاريبي قرب فنزويلا كجزء من سياسة أمريكية أوسع لزيادة الوجود الجوي والبحري في المنطقة، يُعلن أنها لمكافحة المخدرات ولكن تُفسر كتحذير لحكومة مادورو.
لا يزال مصير هذه التحركات غير مؤكد، ما إذا كانت ستتحول إلى خطوات فعلية أو مجرد استعراضات جديدة من إدارة ترمب.
وتواجه الولايات المتحدة تحديات، إذ بينما تسعى لتجنب التصعيد، فإن التهديدات المتكررة بدون تنفيذ تتسبب في ظهورها بمظهر المترددة، بحسب تقارير مجلة The National Interest.


