الأربعاء 10 ديسمبر 2025
spot_img

تحليق طائرات مسيرة فوق قاعدة غواصات نووية فرنسية

spot_img

توغل طائرات مسيرة فوق قاعدة إيل لونج البحرية

حلّقت طائرات مسيرة مجهولة الهوية فوق قاعدة إيل لونغ البحرية الفرنسية، التي تحتضن أسطول الغواصات النووية الاستراتيجية، في حادثة جديدة من نوعها شهدتها المواقع العسكرية الأوروبية.

تم رصد خمس طائرات مسيرة من خلال “وسائل تقنية” أثناء تحليقها فوق القاعدة يوم الخميس الماضي حوالي الساعة 7:30 مساءً بالتوقيت المحلي. وقد قامت القوات الموكلة بحماية القاعدة بإطلاق النار المضاد للطائرات المسيرة عدة مرات، وفقاً لتقارير موقع Defense News.

تحقيقات عسكرية

وفقاً لصحف فرنسية محلية، فقد تم “تحييد” الطائرات المسيرة، مشيرة إلى أن الإجراءات المعتادة تتضمن استخدام التشويش للسيطرة عليها.

وبدأت النيابة العسكرية في مدينة رين بتحقيق حول واقعة تحليق عدة طائرات مسيرة خفيفة وغير مسلحة. وذكر المتحدث باسم المحافظ البحري في البحرية الفرنسية، جيوم لو راسل، أن هذه الطائرات “لم تشكل تهديداً للبنية التحتية الحساسة”.

سلسلة عمليات التوغل

يُعتبر هذا الحادث الأحدث ضمن سلسلة من عمليات التوغل لطائرات مسيرة فوق المواقع العسكرية الأوروبية. حيث أبلغت دول مثل الدنمارك وهولندا وبلجيكا عن وجود أنظمة جوية مسيرة مجهولة الهوية تحلق فوق قواعدها الجوية العسكرية.

تعتبر فرنسا القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، وهي واحدة من دولتين في حلف شمال الأطلسي الأوروبي تمتلك أسلحة نووية. كما تُعد جزيرة إيل لونغ موطناً لأربع غواصات صاروخية باليستية نووية من طراز Le Triomphant، وتشكل جزءاً أساسياً من نظام الردع النووي الفرنسي.

العقيدة النووية الفرنسية

تنص العقيدة الدفاعية الفرنسية على ضرورة التواجد المستمر في البحر، حيث يتوجب وجود غواصة واحدة مسلحة نووياً في دورية في أي زمن. ويُعتبر الجزء المحمول جواً من الردع الفرنسي متكاملاً، حيث يتكون من طائرات Rafale المسلحة بصواريخ كروز نووية.

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة القوات المسلحة الفرنسية عن تحديث صاروخها الباليستي الاستراتيجي من طراز M51، والذي تم تحسينه من حيث المدى والدقة والقدرة على اختراق دفاعات العدو.

اقرأ أيضا

اخترنا لك