الخميس 27 نوفمبر 2025
spot_img

تحقيق أميركي مرتقب بانتهاكات إسرائيلية محتملة في غزة

spot_img

في تحرك تصعيدي، طالب مشرعون ديمقراطيون بارزون وزير الخارجية بإجراء تحقيق عاجل في مزاعم خطيرة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في غزة. تأتي هذه المطالبة في أعقاب تقرير سري يفضح تورط الجيش الإسرائيلي في “مئات” الحالات المحتملة.

تحقيق عاجل مطلوب

وجه أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون، بمن فيهم كريس فان هولين وجاك ريد، رسالة حازمة إلى وزير الخارجية، حذروا فيها من التداعيات الخطيرة للتأخير في معالجة هذه الانتهاكات المزعومة، مؤكدين أن ذلك يقوض القوانين التي تهدف إلى منع المساعدات الأمنية الأمريكية عن الوحدات العسكرية الأجنبية المتورطة في انتهاكات مماثلة.

وشددت الرسالة على أن “غياب آليات إنفاذ فعالة يجعل هذه القوانين والسياسات جوفاء”، مما يعكس قلقًا عميقًا بشأن فعالية الرقابة على استخدام المساعدات الأمريكية.

توقيعات مؤثرة على الرسالة

حظيت الرسالة بتأييد واسع من قبل أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ، بمن فيهم جيف ميركلي وإليزابيث وارن وإدوارد ماركي، بالإضافة إلى بيتر ويلش وبراين شاتز وتيم كاين وباتي موراي وتينا سميث. كما وقع عليها السيناتور المستقل بيرني ساندرز، مما يؤكد على مدى انتشار القلق بشأن هذه القضية.

تأخر البت في القضايا

أعرب المشرعون عن قلقهم البالغ إزاء التقرير السري الذي كشف عن أن حجم الحوادث المتراكمة المتعلقة بالوحدات العسكرية الإسرائيلية قد يستغرق سنوات لدراستها بالكامل، وطالبوا بتنفيذ توصيات مكتب المفتش العام بسرعة لضمان الامتثال للقانون الأمريكي.

قوانين “ليهي” والمساعدات

على الرغم من الإقرار بوقوع خسائر بشرية فادحة في غزة، لم تعلن وزارة الخارجية حتى الآن عن عدم أهلية أي وحدة إسرائيلية للحصول على مساعدات أمريكية بموجب “قوانين ليهي”، التي تمنع تمويل الوحدات العسكرية الأجنبية المتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان، مما يثير تساؤلات حول تطبيق هذه القوانين بشكل فعال.

حوادث غزة المثيرة للجدل

تظل حوادث مقتل عمال الإغاثة التابعين لمؤسسة “وورلد سنترال كيتشن” ومقتل أكثر من 100 فلسطيني كانوا ينتظرون المساعدات بالقرب من مدينة غزة، قضايا عالقة تنتظر قرارًا أمريكيًا، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تحقيق شامل وشفاف.

عملية مراجعة معقدة

يكشف التقرير السري عن أن عملية مراجعة الانتهاكات المشتبه فيها لحقوق الإنسان من قبل الجيوش الأجنبية تعطي إسرائيل “أفضلية” على الدول الأخرى التي تواجه اتهامات مماثلة، مما يثير مخاوف بشأن المساواة والعدالة في تطبيق القوانين.

نقص الإرادة السياسية

يشير أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن هذه العملية “تتطلب مشاورات أكثر تعقيدًا، مما يسمح بإطالة المراجعة إلى أجل غير مسمى”، وتساءلوا عما إذا كانت وزارة الخارجية بحاجة إلى مزيد من الموارد لمراجعة هذه الحوادث المتراكمة.

انتقادات من الداخل والخارج

تأتي هذه المطالبات في ظل ضغوط متزايدة من دعاة حقوق الإنسان ومنتقدين داخل الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى دعوات من شخصيات محافظة لإعادة النظر في علاقة واشنطن بإسرائيل، مما يعكس انقسامًا متزايدًا حول هذه القضية الحساسة.

تشكيك المحافظين الجدد

انتقد ستيفن بانون وتاكر كارلسون الدعم المالي الأمريكي السنوي لإسرائيل، وتساءلوا عن الفوائد التي تعود على الولايات المتحدة من دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة، مما يمثل تحولًا ملحوظًا في الرأي العام المحافظ.

اقرأ أيضا

اخترنا لك