فتحت سلطات سلامة المرور الأميركية تحقيقًا مبدئيًا بشأن تصميم أبواب سيارات «تسلا»، استجابة لشكوى تقدم بها أحد مالكي السيارة الكهربائية. هذا المالك أشار إلى أن نقص العلامات الواضحة على الأبواب زاد من خطورة وضعه أثناء تعرضه لحادث طارئ.
تفاصيل الشكوى
ذكرت الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة أنها تلقت بلاغًا من أحد العملاء، الذي أفاد بأن آلية الفتح اليدوي في سيارته «تسلا» (موديل 3) لعام 2022 كانت «مخفية» وغير موضحة بشكل كافٍ، مما جعل من الصعب الوصول إليها في ظروف الطوارئ، خاصة عندما تعطل النظام الكهربائي.
ولفتت الإدارة في بيان صدر في 23 ديسمبر إلى أن تحقيقًا أُطلق لدراسة العيوب المحتملة في التصميم، وتحديد ما إذا كانت الشكوى مستندة إلى أسس قوية أو لا، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
حوادث سابقة
ويأتي هذا التحقيق بعد تقارير تشير إلى حالات تم فيها احتجاز أفراد داخل سيارات «تسلا» أثناء اشتعال النيران بعد الحوادث، حيث لم يتمكنوا من فتح الأبواب بسبب النظام الكهربائي المعطل، كما ذكر تقرير لوكالة «بلومبرغ» الذي قال إن هناك 15 حالة وفاة على الأقل قد حدثت بسبب هذه المشكلة.
لم تصدر شركة «تسلا» ردًا فوريًا على طلبات الصحافة للتعليق، وذلك وفقًا لبلومبرغ. ومع ذلك، استندت الوكالة إلى تصريحات مسؤول تنفيذي في الشركة في سبتمبر، أفاد فيها بأن «تسلا» تعمل على إعادة تصميم مقابض الأبواب لضمان تحسين سلامتها.
التحقيق في الحالة الطارئة
وكشفت الإدارة الوطنية لسلامة المرور أن المشتكي هو كيفن كلاوس، الذي تمكن من النجاة من حادث طارئ ونيران، حيث ساعده أحد المارة في كسر نافذة خلفية للخروج من السيارة. وقد أدلى كلاوس بتصريحات لقناة إخبارية محلية في أتلانتا حول تجربته المؤلمة.
يدعو هذا الوضع إلى ضرورة إعادة التفكير في تصميم آليات الطوارئ داخل السيارات الكهربائية، لضمان سلامة مستخدميها في أوقات الخطر.