احتضنت دار مزادات متخصصة في الآثار والفنون القديمة بالعاصمة البريطانية لندن عرضًا لقطعة أثرية نادرة تنتمي للفن المصري القديم، أُخرجت من مقبرة الملك توت عنخ أمون.
قطعة أثرية فريدة
أعلنت منصة Apollo Art Auctions عن بيع علبة تجميل فرعونية فريدة بعنوان “فن وقطع أثرية قديمة – مجموعة الأمير”. تتضمن هذه العلبة، التي تعود إلى أواخر الأسرة الثامنة عشرة (بين 1350 و1340 قبل الميلاد)، تصميمًا بارعًا مستوحى من شكل الجرادة، مما يبرز الفن والجمال والدقة الوظيفية في الصناعة المصرية القديمة.
تحمل القطعة خطاب خلو من السرقات صادر عن سجل الأعمال الفنية المفقودة، وتُحدد موعد المزاد في 27 يوليو الجاري، حيث يبدأ السعر من 100 ألف جنيه إسترليني، في حين يُتوقع أن يصل إلى ما بين 300 و500 ألف جنيه إسترليني، رغم إمكانيات بيعها بمبالغ أعلى نظرًا لتاريخها وسجل معارضها الذي يشير إلى بيعها سابقًا بمبلغ 1.2 مليون دولار أمريكي.
تفاصيل دقيقة ودلالات ثقافية
تتميز العلبة المصنوعة من العاج المطلي والخشب بقدرتها على الفتح، حيث تكشف عن تجويف بيضاوي صغير تم استخدامه قديمًا لحفظ الكحل أو العطور. تعكس هذه القطعة الفنية العناية بالتفاصيل الشخصية، بما في ذلك النقوش الشبكية الدقيقة والعيون السوداء المثبتة بدقة في رأس الجرادة.
كانت هذه العلبة جزءًا من مجموعة غوينول الشهيرة، التي تضم أيضًا تمثال “لبوة غوينول”، الأغلى في تاريخ المقتنيات القديمة، الذي بيع بمبلغ 57.2 مليون دولار في سوذبيز. كما مرت عبر مجموعة هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، ومجموعة جوزيف برومر في نيويورك، قبل أن تصل إلى مالكها الحالي ضمن مجموعة الأمير الخاصة.
تاريخ عريق ومعارض عالمية
سابقًا، عرضت القطعة في عدد من المتاحف البارزة عالميًا، منها متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك عام 1969، إضافة إلى متحف بروكلين الذي استضافها منذ عام 1948 حتى 2002. وقد نُشرت عنها مصادر أكاديمية عديدة، بما في ذلك The Brooklyn Museum Bulletin عام 1948.