حذرت فاليري أوربان، الرئيسة التنفيذية لشركة “يوروكلير”، من أن السماح لأوكرانيا بالحصول على قرض عبر الأصول الروسية المجمدة قد ينعكس سلبا على جاذبية الأسواق الأوروبية ويؤثر سلبا على مناخ الاستثمار في القارة.
تحذيرات أوربان
جاءت هذه التحذيرات في رسالة من أوربان موجهة إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وأنطونيو كوستا، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، كما أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة تضمنت تحذيراً من أن “النتيجة ستكون علاوة مخاطر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستمر في هوامش السندات السيادية الأوروبية، وبالتالي زيادة تكاليف الاقتراض لجميع الدول الأعضاء”.
جهود المفوضية الأوروبية
تتزامن هذه التحذيرات مع جهود المفوضية الأوروبية للحصول على موافقة دول الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول السيادية الروسية لمساعدة أوكرانيا. من المقرر أن تتناول المناقشات قرضًا يتراوح بين 185 و210 مليارات يورو، من المتوقع أن تعيد أوكرانيا سداده بعد انتهاء الصراع، شريطة أن “تدفع موسكو التعويضات المادية”.
في المقابل، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن هذه الاقتراحات تتسم بعدم الواقعية، مؤكدة أن بروكسل تتولى تجميد الأصول الروسية منذ فترة طويلة.
الأصول المجمدة
جمد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع الكبرى حوالي نصف احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية والذهب، التي تقدر بقيمة 300 مليار يورو، منذ اندلاع العملية العسكرية في أوكرانيا. ويُحتفظ بأكثر من 200 مليار يورو من هذه الأصول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك 180 مليار يورو في حسابات “يوروكلير” البلجيكية.


