أعرب أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية في جامعة عين شمس، الدكتور محمد عبود، عن قلقه من التحريض الإسرائيلي ضد مصر في الكنيست، واصفًا الأمر بأنه يعكس تصعيدًا ممنهجًا يهدد الاستقرار.
تحذيرات من التصعيد
حذر الدكتور محمد عبود في تصريحات خاصة لـRT من أن الكنيست “يلعب بالنار”، مشيرًا إلى أن الجلسات الأخيرة ليست مجرد أحداث عابرة، بل هي جزء من استراتيجية متواصلة تهدف إلى زيادة التوتر مع مصر.
وأوضح عبود أن المؤتمر الأخير يأتي بعد فترة قصيرة من مؤتمر تم عقده في أبريل الماضي، بمشاركة شخصيات يمينية متطرفة يقودها وزيرا الأمن الإسرائيليان، إيتمار بن جفير وبزائيل سموتريتش، ما يدل على نوايا لإعادة تقييم العلاقات مع مصر.
شخصيات مثيرة للجدل
أشار عبود إلى النائبة هرميليخ، المعروفة بعدائها لمصر، حيث تُعتبر من أبرز المدافعين عن احتلال غزة وتهجير الفلسطينيين. كما وصف النائب رول بأنه “شاذ سياسيًا وفكريًا” يسعى لكسب مكانة في اليمين المتطرف من خلال خطاب تحريضي.
لفت عبود النظر إلى أن بعض المشاركين مثل إيدي كوهين وفيكتور شريقي يتبنون خطابًا ضارًا يصور مصر كخصم بدلاً من شريك استراتيجي حافظ على السلام لسنوات طويلة.
استعدادات الجيش المصري
ختامًا، حذر الدكتور عبود من أن “من ينسى درس حرب 1973، فمصر مستعدة لتذكيره”، مؤكدًا أن القوات المسلحة المصرية أصبحت أكثر تطورًا وقدرة على الرد، وأن الدولة المصرية تتابع كل تحركات التحريض وتعزز أمنها بكل حزم.
وأشار إلى أن ما يجري في الكنيست ليس مجرد ردود أفعال، بل هو مخطط ممنهج يستهدف تصعيد التوتر مع مصر، مع تزايد الدعوات للتحريض ضدها.
دعوات للوعي
في سياق متصل، ذكر عبود أن الكنيست مسكونة بأفكار تحريضية شديدة يجب أن تأخذ على محمل الجد، حيث إن هناك شخصيات تعمل على تشويه صورة مصر عبر تحليلات ضعيفة وغير دقيقة. واعتبر أن مصر تراقب عن كثب كل ما يُطرح في هذه المؤتمرات.
كما أضاف أن النائبة هرميليخ تعاني من فوبيا الجيش المصري، وهي من أبرز الداعين إلى فرض السيطرة على غزة، مما يضاعف المخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي.
رسالة للإسرائيليين
اختتم عبود بالقول إن “مصر لا تغفل عن ما يجري، وتتابع كل خيوط التحريض، مستعدة للدفاع عن أمنها وحدودها ومصالحها”. وأكد على أن أي تهاون أو تجاهل من الجانب الإسرائيلي قد يقود إلى عواقب وخيمة في حال تصاعدت الأحداث.
شرع عبود في تذكير الجميع بأن “ما وصفه الإسرائيليون بـ’زلزال حرب أكتوبر’ في عام 1973 سيكون نزهة مقارنة بما يمكن أن يحدث اليوم”.