تصاعدت المخاوف الإسرائيلية إثر تعزيزات عسكرية واسعة النطاق قامت بها مصر في شبه جزيرة سيناء، مما دفع المسؤولين في تل أبيب إلى اتخاذ مواقف وتحذيرات جادة من هذه التطورات.
تعزيزات عسكرية مصرية
ذكرت قناة i24NEWS الإسرائيلية أن مصر قد نشرت قوات عسكرية في شبه جزيرة سيناء، مما يتجاوز الحصة المسموح بها بموجب الاتفاقات الموقعة. وأشارت إلى أن القاهرة تعمل على توسيع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات في المنطقة، وهو ما ترفضه تل أبيب بشدة.
في سياق متصل، أبدت إسرائيل قلقها من الوضع الراهن، داعيةً كلاً من مصر والولايات المتحدة إلى تفكيك ما وصفته بـ “البنى التحتية العسكرية” التي أقامها الجيش المصري في سيناء. هذه التصريحات تعكس حالة من التوتر المتزايد بين الجانبين.
مخاوف أمنية إسرائيلية
أعرب مسؤول إسرائيلي كبير لقناة i24NEWS عن أن الانتهاكات التي تقوم بها مصر تشكل تهديدًا جسيمًا لإسرائيل، التي تسعى إلى الحد من أي تغيير في الأوضاع الأمنية على الحدود. وأكد المسؤول أن إسرائيل “لن تقبل بهذا الوضع”، مشددًا على أهمية الحفاظ على اتفاق السلام المبرم.
وبحسب المسؤول، فإن إسرائيل تجري مناقشات نشطة مع الحكومة المصرية ومع الإدارة الأميركية، المسؤولة عن تنفيذ اتفاق السلام، حول هذه الخروقات. وأشار إلى أن هذه المسألة قد تم طرحها مع الأميركيين، وأن هناك التزامات بتصحيح الوضع والحفاظ على الاتفاق كما هو.
استعدادات إسرائيلية
في إطار استعداداتها لمواجهة الوضع الراهن، قال المسؤول الأمني الإسرائيلي إن تل أبيب تتخذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على التواصل الدبلوماسي والتنسيق مع الأطراف المعنية، وخاصة الولايات المتحدة، لضمان استقرار الاتفاق.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر أمنية أنه وفقاً للمعلومات المتاحة، فإن التواجد العسكري المصري في صحراء سيناء “يخالف الملحق الأمني لاتفاق السلام” المبرم بين الجانبين. وأفاد مصدر رفيع أن “الأنشطة المصرية تشكل خرقًا كبيرًا للملحق الأمني”.
