تحذير أمريكي لمتقاعدين عسكريين من خطر إرهابي محتمل
أصدرت قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي تحذيراً عاجلاً لعدد من كبار العسكريين المتقاعدين ممّن خدموا سابقاً في مناطق العمليات بالعراق وسوريا، مفاده وجود تهديد إرهابي محتمل يستهدفهم.
طبيعة التهديد الإرهابي
التحذير الذي تم توزيعه على المتقاعدين المقيمين في ولاية فلوريدا، لم يحدد طبيعة التهديد بدقة، أو الجماعة الإرهابية التي تقف وراءه. كما لم يشر إلى الدولة أو الجهة التي قدمت المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالخطر المحتمل.
إجراءات احترازية أمريكية
أكدت الكولونيل آلي سكوت، الناطقة باسم قيادة العمليات الخاصة، أن هذا التحذير تم التعامل معه بجدية كافية لإصداره. وأوضحت أن “إشعارات واجبة التحذير” تصدر عندما تتلقى السلطات العسكرية معلومات استخباراتية بشأن تهديدات محتملة تستهدف العسكريين والمتقاعدين.
عمليات سابقة ضد الإرهاب
نفذت قوات العمليات الخاصة الأمريكية ضربات موجعة ضد مقاتلي تنظيمي “القاعدة” و”داعش” في العراق وسوريا على مدار سنوات. وغالباً ما تحفظ المسؤولون العسكريون عن الكشف عن تفاصيل القوات الخاصة المشاركة في العمليات، خشية تعرضهم أو عائلاتهم لخطر الانتقام.
فلوريدا مركز القيادة
تتخذ قيادة العمليات الخاصة العامة للجيش من مدينة تامبا في ولاية فلوريدا مقراً لها. وتعتبر فلوريدا وجهة مفضلة للعديد من أفراد القوات الخاصة وغيرهم من العسكريين بعد تقاعدهم.
تنبيه ويقظة
التحذير الذي حصلت صحيفة “نيويورك تايمز” على نسخة منه، أوضح أن التهديد لا يستهدف أفراد العمليات الخاصة العاملين حالياً، لكنه دعاهم إلى توخي الحذر والانتباه لما يحيط بهم والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.
توجيهات القيادة
وقّع قائد القيادة، الكولونيل مارك كاتز، على التحذير، وحث فيه أفراد الخدمة الفعلية على تنبيه زملائهم المتقاعدين المقيمين في فلوريدا، وتوعيتهم لضمان بقائهم في حالة يقظة دائمة.
تطوير الجيش الأمريكي
شكلت قوات العمليات الخاصة نموذجاً يحتذى به لوحدات الجيش الأمريكي الأخرى، وأحدثت تحولاً في طريقة عمل وزارة الدفاع (البنتاغون)، بدءاً من شراء المعدات، ووصولاً إلى الاستجابة السريعة للأزمات العالمية.
رؤية مستقبلية للجيش
وزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، شاركا في مؤتمر مؤسسة القوات الخاصة العالمية، حيث ناقشا رؤية جديدة للجيش الأمريكي، تعتمد على فرق أصغر، وتجهيز أسرع، وعمليات أسرع، واستقلالية أكبر، وفقاً لمبادئ العمليات الخاصة.
الابتكار والسرعة القتالية
أكد هيغسيث أن قوات العمليات الخاصة تعمل كشركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، تتميز بالمرونة والسرعة والقوة القتالية، وتستغل الابتكار بطرق لا تستطيع التشكيلات التقليدية تحقيقها.
مواجهة التهديدات المتزايدة
هذه العقلية يمكن أن تساعد الجيش الأمريكي على مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات، من الجهات الفاعلة غير الحكومية إلى القوات بالوكالة، بسرعة وفعالية أكبر.
التركيز على العمليات الخاصة
يرى بعض الأعضاء السابقين في مجتمع العمليات الخاصة أن الاعتماد المفرط على هذا النوع من العمليات، من دون تغييرات أوسع نطاقاً، ومزيد من الاستثمارات، واستراتيجيات جديدة، قد يؤدي إلى إطالة أمد الصراعات وتقويض قوة الولايات المتحدة.
صورة نمطية في الإعلام
تُمثل قوات العمليات الخاصة حوالي 3% فقط من القوة العاملة في الجيش، لكنها تحظى بتمثيل كبير في الأفلام والبرامج التلفزيونية وألعاب الفيديو، بسبب طبيعة المهام السرية التي تنفذها خلف خطوط العدو.
اهتمام الرئيس الأمريكي
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتماماً كبيراً بقوات العمليات الخاصة، ووصف مهماتها بحماس، وخصص لها جزءاً كبيراً من إشادته العلنية لعملياتها “الجريئة” و”الخطيرة”.
إقالة وتعيين قيادات
في شهر فبراير الماضي، أقال ترامب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي كيو براون، وعين مكانه الجنرال كاين، الذي اشتهر خلال ولاية ترامب الأولى بمطالبته بمنح مزيد من الصلاحيات للقادة الميدانيين خلال عملية “العزم الصلب” ضد تنظيم “داعش” في العراق وسوريا. وأشاد ترامب بكاين ووصفه بأنه “عامل أساسي” في انهيار سيطرة “داعش” على أجزاء واسعة من سوريا والعراق.