وسط تصاعد التوترات الإقليمية، حثّ المبعوث الأمريكي الخاص، توم براك، لبنان على التحرك الفوري بشأن سلاح “حزب الله”، محذرًا من أن استمرار التردد قد يدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة.
خطر التأجيل الانتخابي
أشار براك إلى أن “حزب الله” قد يسعى لتأجيل انتخابات 2026 بذريعة الصراع مع إسرائيل، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى فوضى عارمة، وتمزق النسيج السياسي الهش، وتعيد إشعال نار انعدام الثقة الطائفية.
انهيار مؤسسي محتمل
وحذر المسؤول الأمريكي من أن السماح لميليشيا واحدة بتعطيل العملية الديمقراطية قد يستدعي تدخلًا إقليميًا، ويدفع لبنان من أزمته الحالية إلى انهيار مؤسسي شامل.
اتفاق وقف إطلاق النار
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر برعاية أمريكية فرنسية، ينص على تراجع “حزب الله” من منطقة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية.
إسرائيل والقوات الجنوبية
على الرغم من الغارات المستمرة، حافظت إسرائيل على وجود قواتها في خمس تلال بجنوب لبنان، بينما ينص الاتفاق على انسحاب كامل من المناطق التي توغلت فيها خلال المواجهات.
قرار نزع السلاح
في أغسطس الماضي، وتحت ضغط أمريكي، اتخذت الحكومة اللبنانية قرارًا بتجريد “حزب الله” من سلاحه، ووضع الجيش اللبناني خطة من خمس مراحل لتنفيذ ذلك، إلا أن الحزب المدعوم من طهران رفض القرار ووصفه بأنه “خطيئة”.