تزايد المخاوف الدولية من إمكانية إغلاق إيران لمضيق هرمز، الممر المائي الحيوي لتجارة النفط العالمية، وذلك على خلفية التوترات المتصاعدة في المنطقة. تحذيرات دولية تتردد بشأن التداعيات الخطيرة المحتملة لهذا الإجراء على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة.
تحذيرات بريطانية وأوروبية
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أكد أن إغلاق إيران لمضيق هرمز سيكون “قرارًا خاطئًا”. كاميرون شدد على أن المنطقة تمر “بلحظة خطر كبير”، داعياً طهران إلى تجنب أي تصعيد للصراع مع الولايات المتحدة.
من جهتها، حذرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، من أن إغلاق المضيق سيكون “بالغ الخطورة وليس في صالح أحد”.
تداعيات إغلاق المضيق
كالاس أوضحت أن المخاوف تتزايد بشأن الردود المحتملة وتصاعد الصراع، مؤكدة أن إغلاق إيران لمضيق هرمز يحمل مخاطر جسيمة ولا يخدم مصالح أي طرف.
يأتي هذا التحذير بعد تصريحات للتلفزيون الإيراني، تفيد بأن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيصدر القرار النهائي بشأن إغلاق المضيق، بعد تأييد برلماني محتمل لهذا الإجراء.
أهمية مضيق هرمز عالمياً
يمثل مضيق هرمز شريانًا حيويًا لإمدادات الطاقة العالمية، حيث يمر عبره ما يقارب خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط.
تشير بيانات شركة “فورتيكسا” إلى أن ما بين 17.8 و20.8 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات والوقود تتدفق عبر المضيق يوميًا، وذلك منذ بداية عام 2022 حتى الشهر الماضي.
شريان نفط “أوبك” والغاز القطري
تعتمد الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بشكل كبير على مضيق هرمز لتصدير نفطها الخام، وخاصة إلى الأسواق الآسيوية.
كما تعبر قطر، أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، بغالبية إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال عبر المضيق، وهو ما يمثل نحو ربع الاستهلاك العالمي من الغاز الطبيعي المسال.
تهديدات إيرانية مستمرة
لطالما هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز في أوقات التوتر، لكنها لم تنفذ هذا التهديد حتى الآن.
يتولى الأسطول الأميركي الخامس، المتمركز في البحرين، مهمة حماية الملاحة التجارية في هذه المنطقة الحيوية.
