امتنع مسؤولو الأمن الإسرائيليون عن توصية مواطنيهم بزيارة مصر تزامنًا مع قرب افتتاح أكبر متحف فرعوني في العالم.
أعلنت مصر رسميًا عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر القادم، وهو الحدث التاريخي الذي ينتظره عشاق الحضارة الفرعونية. يأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث حذر جهاز الأمن الوطني الإسرائيلي الإسرائيليين من زيارة القاهرة؛ بسبب وجود تصنيف أمني “مرتفع”.
تفاصيل الافتتاح
وفقًا لتقرير موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، فإن المتحف المصري الكبير، الذي تأجل افتتاحه لعدة سنوات، يستهدف جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. ويحتوي المتحف على كنوز أثرية فريدة تمثل عبقرية الحضارة المصرية القديمة.
استغرق بناء المتحف نحو عشرين عامًا وبلغت ميزانيته حوالي مليار دولار. يمتد على مساحة شاملة تصل إلى نصف مليون متر مربع، ويحتوي على نحو 50 ألف قطعة أثرية تعود لأكثر من خمسة آلاف عام، مما يجعله أكبر متحف أثري على مستوى العالم.
مشروع العمر في مصر
وصف التقرير المتحف المصري الكبير بأنه الأكثر طموحًا منذ بناء أهرامات الجيزة، حيث يهدف إلى تجسيد روائع الفنون المصرية القديمة.
كان المتحف قد تم افتتاحه جزئيًا في أكتوبر 2024، حيث تم تدشين بعض صالات العرض لتكون بمثابة تجربة فريدة للزوار، ولكن الآن سيُحتفل بالافتتاح الكامل، باستثناء جناح الملك توت عنخ آمون، الذي سيُكشف عنه في الشتاء المقبل.
أبرز المعروضات والقطع الأثرية
عند دخول المتحف، يستقبل الزوار تمثال الملك رمسيس الثاني، البالغ من العمر 3,200 عام، والذي يبلغ ارتفاعه 11 مترًا، في مساحة فسيحة تُضفي جواً من العظمة. تتوزع المعارض الاثنتي عشرة المفتوحة حاليًا بشكل زمني لتسرد تاريخ مصر بدءًا من الحضارة ما قبل الأسرات وحتى العصور الرومانية.
من المقرر أن يفتتح أيضًا جناح خاص بالملك توت عنخ آمون، ويحتوي على أكثر من 6000 قطعة أثرية، بما في ذلك المجوهرات وقناع الدفن المذهب، وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها هذه القطع منذ اكتشافها في وادي الملوك بالأقصر في عام 1922.
معروضات مميزة أخرى
هذا الشتاء، سيحتوي المتحف أيضًا على جناح مكيف خاص يضم “مراكب الشمس” التي أعاد الملك خوفو بناءها، والتي كانت تُستخدم لنقل الفراعنة إلى الحياة الآخرة رفقة إله الشمس، رع. هذه المعروضات ستضيف تجربة غامرة للزوار وتعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.