السبت 28 سبتمبر 2024
spot_img

تتكشف حاليا.. قصة الخطة الأمريكية العربية للسلام؟

مع تصاعد العدوان على قطاع غزة، برزت إلى الواجهة خطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي زعم أنها من أجل تحقيق السلام في المنطقة، وكشفت صحف أمريكية عن جزء من الخطة الأمريكية العربية للسلام.

تقارير صحفية أوضحت أن الخطة الأمريكية العربية للسلام تتبلور حاليا، بجهود تقودها الولايات المتحدة التي تتولى زمام الأمور مع عدد من الدول العربية.

الخطة الأمريكية العربية للسلام

في تقرير لها كشفت الصحيفة الأمريكية “واشنطن بوست” عن جهود تقودها إدارة بايدن بالتعاون مع عدد من الدول العربية من شأنها صياغة خطة مفصلة وشاملة تسهدف تحقيق السلام على المدى البعيد بين الفلسطينيين والاحتلال، حيث تتضمن هذه الخطة فترة زمنية محددة لتأسيس دولة فلسطينية، وقالت الصحيفة إنه من الممكن أن يتم الكشف عن هذه الخطة في الأسابيع القادمة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذه الجهود ترتبط مباشرة بمقترحات لوقف إطلاق النار وفك سراح الأسرى، حيث تجري مفاوضات حالياً بين الولايات المتحدة وكل من القاهرة وقطر بهدف تحقيق تقدم في هذا الصدد.

الاقتراحات الأولية

وتنص الاقتراحات الأولية ضمن هذه الجهود على وقف إطلاق النار لمدة لا تقل عن ستة أسابيع، وهو ما سيمنح الوقت الكافي لجعل هذه الخطة معلنة وجمع الدعم اللازم لها، بالإضافة إلى اتخاذ الخطوات الأولية اللازمة لتنفيذها، مثل تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، وفق ما أفاد به المسؤولون الأمريكيون والعرب.

وكان يطمح القائمون على هذه الجهود إلى التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الأسرى قبل حلول شهر رمضان المعظم، لتفادي تفاقم الوضع الإنساني والحرمان في قطاع غزة.

وكشف أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية، والذي شارك ضمن المناقشات التي جمعت بين دبلوماسيين عرب وأمريكيين -رفض الكشف عن هويته-، أن العمود الرئيسي لأي تقدم في هذه الجهود هو التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الأسرى.

ورغم جهود المشاركين في هذه المفاوضات، من مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات والفلسطينيين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاقات وإنهاء للصراع، فإن هناك مخاوف كبيرة من أن هجوم الاحتلال المحتمل على رفح قد يعقد الأزمة ويعرقل جهود التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والسلام على المدى البعيد.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن أحد العوامل الحاسمة تكمن في كيفية تعامل حكومة الاحتلال مع القضايا المطروحة، مثل انسحاب معظم إن لم يكن جميع المستوطنات وإنشاء عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية، بالإضافة إلى إعادة إعمار غزة وتنسيق الأمن والحكم في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

الاعتراف بالدولة

في سياق متصل، كشفت مصادر من دولة الاحتلال لموقع “أكسيوس”، أن رئيس الوزراء نتنياهو أبلغ الخارجية الأمريكية، أن الاعتراف المباشر أو غير المباشر من جانب الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية سيكون نوعًا من الجائزة.

وأثار هذا الأمر قلقًا لدى نتنياهو، بشأن احتمالية اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين، وأكد أن مثل هذه الخطوة ستضر بأي جهود تقوم بها الإدارة الأمريكية لتعزيز السلام في المنطقة.

وتوقع الخبراء أن يؤدي هذا الإعلان إلى تغيير جذري في سياسة واشنطن، والتي كانت تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية فقط من خلال مفاوضات مباشرة مع الاحتلال.

وعبرت دولة الاحتلال عن قلقها المتزايد إزاء إمكانية اتخاذ الولايات المتحدة هذه الخطوة، خاصة مع التأكيد على زيادة الضغوط على المحتل لقبول إقامة دولة فلسطينية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك