الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

تبادل الأسرى يعزز جهود تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن

انطلقت جولة مفاوضات جديدة في إسطنبول بين موسكو وواشنطن، الخميس، لتعزيز جهود تطبيع العلاقات بين البلدين، في وقت شهدت فيه عملية تبادل سجناء برعاية إماراتية، مما منح دفعاً إضافياً لتعزيز الثقة المتبادلة.

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أشار مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، جون راتكليف، إلى تنفيذ عملية تبادل أسرى صباح الخميس في الإمارات، حيث أعيدت مواطنة أميركية من روسيا. وصرح راتكليف، الذي شهد عملية التبادل في مطار أبوظبي، بأن الرئيس (دونالد) ترمب أعاد أميركياً آخر إلى الوطن.

عملية التبادل

وفي السياق، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، أن الراقصة البالية الروسية – الأميركية، كسينيا كارلينا، التي قضت 12 عاماً في السجن بتهمة الخيانة بسبب التبرع للقوات المسلحة الأوكرانية، قد تم تسليمها لواشنطن. بالمقابل، أفرجت الولايات المتحدة عن المواطن الروسي-الألماني آرثر بتروف، الذي تم القبض عليه لخرقه قيود التصدير إلى روسيا.

تأتي هذه الخطوة بعد تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، حول استمرار البلدين في تعزيز الثقة من خلال عمليات تبادل السجناء.

وفي تقارير سابقة، ذكر راتكليف أنه تواصل مع مسؤولين روس، بما في ذلك مدير جهاز الأمن الفيدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، لتعجيل عمليات التبادل.

تفاصيل القضية

في فبراير 2024، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن اعتقال مواطنة أمريكية من أصل روسي، كسينيا كارلينا، في مدينة يكاترينبورغ. ووجهت لها تهم بالخيانة وتمويل الإرهاب، بعد الاشتباه في تحويل أموال لدعم الجيش الأوكراني. وحُكم عليها بالسجن 12 عاماً، بالإضافة إلى غرامة مالية.

في المقابل، قُبض على آرثر بتروف في أغسطس 2023 في قبرص، حيث تم تسليمه لاحقاً للولايات المتحدة بعد عمله لدى شركة للإلكترونيات، حيث اتُهم بشراء منتجات أمريكية محظورة كانت موجهة لسوق روسي. وقد يواجه بتروف عقوبة تصل إلى 20 عاماً ولكنه ينفي التهم الموجهة إليه.

جدول المفاوضات

في فبراير الماضي، تم إجراء مفاوضات متعلقة بعودة السجين مارك فوغل، وهو أميركي تم اعتقاله في موسكو، وتطرقت النقاشات إلى عودته مقابل العودة المحتملة لعدد من الأفراد الذين تم القبض عليهم في الولايات المتحدة.

خلال الجولة الجديدة من المفاوضات في إسطنبول، تم التركيز على المسائل التفصيلية الخاصة بتحسين العلاقات الثنائية، حيث جرى الحديث عن كل القضايا التي تعرقل هذا المسار. وبحسب مصادر مطلعة، بدت المفاوضات تسير بطرق بناءة.

مفاوضات الدبلوماسية

الأطراف المشاركة كانت من القنصلية العامة الروسية، حيث مثّل موسكو السفير ألكسندر دارشيف ومن الجانب الأميركي نائبة مساعدة وزير الخارجية، سوناتا كولتر. وقد أشارت التقارير إلى أن دائرة المحادثات اجتازت العديد من النقاشات حول استعادة الممتلكات الدبلوماسية المصادرة وتحسين حركة الطيران.

وأضاف دارشيف أن الاتصالات بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب أسهمت في وضع ضمانات هامة للخدمات المصرفية للدبلوماسيين. ومع ذلك، أشارت وزارة الخارجية إلى أن القضايا الأمنية، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا، لم تبحث في هذه الجولة.

استئناف العلاقات

تجدد العلاقات بين واشنطن وموسكو خلال سلسلة من الاجتماعات بدأت في فبراير في الرياض، حيث تم الاتفاق على ضرورة التخلص من القيود المفروضة على السفارات واستئناف التعاون الثنائي.

بعد الاتفاقات اللاحقة، تمت مناقشة إمكانية استعادة حركة النقل الجوي المباشر وستتواصل المحادثات في الفترة المقبلة لضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة.

التعاون مع أوكرانيا

على صعيد مختلف، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن استعداده لدفع تعويضات للولايات المتحدة مقابل إمدادات جديدة من الأسلحة، في الوقت الذي يجري فيه التفاوض مع واشنطن حول شروط جديدة.

وتشير التقارير إلى أن كييف قد تعرض تقديم التزامات مالية تتراوح بين 30 و50 مليار دولار، في الوقت الذي ترفض فيه الاعتراف بالمساعدات السابقة على أنها ديون، مما قد يثير جدلاً حول سيادتها في المستقبل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك