تايوان تستلم أنظمة ذكية لتعزيز قدراتها الدفاعية

تايوان تتسلم أنظمة الذخيرة الجوالة الأمريكية

استلمت تايوان دفعة أولى من أنظمة الذخيرة الجوالة Altius-600M من الولايات المتحدة، خلال استقبال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنج، مع مؤسس شركة Anduril Industries، المنتجة للطائرة، بالمر لوكي، في العاصمة تايبيه.

تعزيز القدرات الدفاعية

أوضح تشيو أن الطائرات المسيرة ستوفر قدرة قتالية فورية، مما يعزز قدرات الهجوم الأرضي والدفاع للجيش التايواني المعروف بـ “جيش جمهورية الصين”، وفقاً لمجلة Military Watch.

تأسست شركة Anduril Industries في عام 2017 بواسطة مسؤولين عسكريين سابقين، وتركز على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات لصالح وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

طائرات متطورة متعددة المهام

تعتبر Altius-600M واحدة من فئة الطائرات المسيرة الانتحارية، وتتميز بقدرات متعددة المهام. يزن الهيكل الخارجي للطائرة نحو 12 كيلوجرامًا، مع قدرة على التحليق تصل إلى 4 ساعات، ما يمكنها من استهداف أهداف تقع على بعد 400 كيلومتر.

يمتاز هذا المدى بالقدرة على استهداف مواقع داخل البر الرئيسي الصيني، وهو عنصر حاسم في ظل التوترات المتزايدة بين تايبيه وبكين.

الدعم الأمريكي لتايوان

تشير المجلة إلى أن تزويد الولايات المتحدة بتلك الذخيرة يعد تجسيدًا للدعم الواضح الذي تقدمه واشنطن لتايوان، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة.

أضيف مؤخرًا أن أهمية الطائرات المسيرة الانتحارية أصبحت بوضوح في سياق الصراع الروسي الأوكراني، إذ حفز هذا الوضع روسيا على زيادة استثماراتها في قدرات التصنيع، لتصبح أكبر منتج عالمي في هذا المجال.

التحديات التي تواجه تايوان

وأعرب مسؤولون غربيون عن إحباطهم من أن الإنتاج الغربي لمثل هذه الطائرات لا يزال محدودًا، وأقل فعالية من حيث التكلفة، مما يعتبر عيبًا كبيرًا في جهود تعزيز القدرة الدفاعية لتايوان بميزانية ضيقة.

مع تزايد تقدم الصين في تقنيات الطائرات المسيرة وأنظمتها المضادة، بما في ذلك أسلحة الليزر، يبقى التساؤل قائمًا حول مدى فعالية أسطول الطائرات المسيرة الذي قد تتمكن تايوان من امتلاكه في أي صراع مستقبلي.