الجندي الأسترالي المتهم بارتكاب جريمة حرب في أفغانستان يدفع ببراءته، مع توقعات بتأجيل محاكمته حتى عام 2027 بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
تفاصيل الاتهام
يواجه أوليفر شولتز، البالغ من العمر 44 عامًا، اتهامًا بقتل المواطن الأفغاني داد محمد بإطلاق النار عليه ثلاث مرات في الرأس في ولاية أروزغان في أيار 2012. وقد دفع شولتز ببراءته أمام المحكمة العليا لولاية نيو ساوث ويلز في سيدني.
تسببت مخاوف الأمن القومي في تأخير الإجراءات القانونية، إذ يمنع المدعين العامين ومحامي الدفاع من الوصول إلى الكثير من الأدلة ضد الجندي السابق في القوات الجوية الخاصة.
تأجيل المحاكمة
أفاد المدعي العام شون فلود للقاضي بيتر هاميل بأنه “لا يوجد أي احتمال واقعي لبدء المحاكمة في عام 2026″، وهو ما اتفق معه محامي شولتز، فيليب بولتون، مشيرًا إلى أن القضية ليست عادية.
من المقرر أن يمثل شولتز أمام المحكمة مرة أخرى في 12 كانون الأول، حيث من المتوقع أن تكون وزارة الدفاع قد أبلغت محامي المحاكمة بالمعلومات التي سيتم حجبها لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
تحقيقات جرائم حرب
أوصى تقرير عسكري أسترالي صدر عام 2020 بالتحقيق مع 19 جنديًا حاليًا وسابقًا بشأن 39 عملية قتل غير قانونية في أفغانستان. ووجهت التهم إلى شولتز في آذار 2023.
تورط جنود أستراليين
خلصت محكمة مدنية أسترالية إلى أن الجندي الأكثر حصولًا على الأوسمة في البلاد، بين روبرتس-سميث، قتل على الأرجح أربعة أفغان غير مسلحين كانوا تحت سيطرة الجنود الأستراليين بين عامي 2009 و2012.
رفضت المحكمة دعوى روبرتس-سميث بأنه تعرض للتشهير من قبل وسائل إعلام اتهمته بارتكاب جرائم حرب، إلا أنه لم توجه إليه اتهامات جنائية.
إدانة سابقة
يُعد ديفيد ماكبرايد المحارب الأسترالي القديم الوحيد الذي أُدين بتهم تتعلق بجرائم حرب في أفغانستان.
حُكم على محامي الجيش السابق العام الماضي بالسجن لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر بعد اعترافه بتهم مرتبطة بتسريب مزاعم عن جرائم حرب لوسائل الإعلام.
ملفات أفغانستان
أصبحت الوثائق السرية التي قدمها ماكبرايد مصدرًا لسلسلة من تقارير هيئة الإذاعة الأسترالية في عام 2017 تحت عنوان “ملفات أفغانستان”. وكشفت التقارير عن مزاعم ضد جنود أستراليين تضمنت القتل غير القانوني لرجال وأطفال.