أجَّلت المحكمة الاتحادية العراقية النظر في الطعنين المقدمين من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ضد قرار بطلان اتفاقية «خور عبد الله»، والتي تنظم الملاحة بين العراق والكويت، إلى يوم 30 من الشهر الجاري، بعد أن كان من المفترض أن تُعقد الجلسة الثلاثاء. ولم تُصدر المحكمة أي توضيح بشأن أسباب التأجيل.
زيارة قضائية للكويت
في سياق متصل، وصل إلى الكويت اليوم رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي القاضي فائق زيدان، على رأس وفد قضائي رفيع المستوى. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن إعلام القضاء قوله في بيان إن القاضي زيدان يزور الكويت بدعوة من المستشار عادل بورسلي، رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز، وذلك بهدف تعزيز التعاون القضائي والقانوني بين البلدين.
يضم الوفد الزائر أيضًا رئيس الادعاء العام العراقي نجم عبد الله، ورئيس هيئة الإشراف القضائي القاضي ليث جبر، ورئيس محكمة استئناف البصرة القاضي عادل عبد الرزاق.
طعون حكومية بشأن الاتفاقية
في 15 من الشهر الجاري، تقدم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني بطعنين منفصلين أمام المحكمة الاتحادية العليا، يطالبان فيهما بإعادة النظر في قرارها بإبطال اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في «خور عبد الله»، وإعادة الاعتبار للاتفاقية الموقعة بين العراق والكويت.
وقد طلب رئيس الجمهورية من المحكمة رسمياً العدول عن قرار بطلان الاتفاقية، والعودة إلى اعتماد قانون الاتفاقية رقم 42 لسنة 2013، فيما دعا رئيس الوزراء أيضاً إلى إعادة النظر في هذا القرار.
قرار المحكمة الاتحادية
كانت المحكمة الاتحادية العليا قد أصدرت في الرابع من سبتمبر 2023 قرارًا بعدم دستورية القانون رقم 42 لسنة 2013، والذي يخص تصديق الاتفاقية بين العراق والكويت. وأوضحت المحكمة في بيانها أن هذا القرار جاء مخالفًا لأحكام المادة (61 / رابعا) من الدستور العراقي، والتي تنص على أن المصادقة على المعاهدات يجب أن يتم بقانون يُسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب.
دعوة القمة العربية
على صعيد آخر، استقبل ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، اليوم، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الذي سلَّم دعوة رسمية موجهة إلى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، للمشاركة في أعمال القمة العربية المقررة في بغداد الشهر المقبل.
يُذكر أن وزير الخارجية العراقي كان قد زار الكويت في زيارة رسمية، حيث التقى وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا. وأكد الوزيران على أهمية تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز الشراكة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
