الأربعاء 13 أغسطس 2025
spot_img

بيلاروس وروسيا: تدريبات على نشر صواريخ نووية

spot_img

تستعد بيلاروس وروسيا لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة تتضمن نشر صواريخ “أوريشنيك” الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك بالقرب من حدود بيلاروس مع دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

مناورات عسكرية مشتركة

تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تعتمد بيلاروس، الجمهورية السوفياتية السابقة والحليف الوثيق لروسيا، على دعم موسكو اقتصادياً وعسكرياً. وسبق لبيلاروس أن سمحت لروسيا باستخدام أراضيها في الهجوم على أوكرانيا في عام 2022.

تثير هذه المناورات قلقاً متزايداً لدى كييف وعدد من دول أوروبا الشرقية، خاصةً في ظل احتمال تعزيز الوجود العسكري الروسي في بيلاروس، التي تشترك في حدود مع أوكرانيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا.

نشر صواريخ “أوريشنيك”

أعلنت روسيا في وقت سابق عن نيتها نشر صواريخ “أوريشنيك” فرط الصوتية القادرة على حمل رؤوس نووية في بيلاروس بحلول نهاية العام الجاري، ما يزيد من حدة المخاوف الإقليمية.

من المقرر إجراء مناورات “زاباد-2025” المشتركة بين روسيا وبيلاروس في الفترة من 12 إلى 16 أيلول القادم، حيث ستركز التدريبات على التخطيط لاستخدام صواريخ “أوريشنيك”.

تأكيد بيلاروسي رسمي

أكد وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين مشاركة بلاده في التخطيط لاستخدام هذا النوع من الأسلحة خلال المناورات، مشيراً إلى أن بلاده تراقب الوضع على الحدود الغربية والشمالية، ولا يمكنها البقاء مكتوفة الأيدي في مواجهة النشاط العسكري المتزايد هناك.

استخدام سابق للصواريخ

في سياق متصل، استخدمت روسيا في وقت سابق من العام الجاري صاروخ “أوريشنيك” غير مزود برأس نووي لضرب مصنع عسكري في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا، مما يبرز القدرات التدميرية لهذا السلاح.

تقليص عدد القوات المشاركة

عادةً ما تشمل مناورات “زاباد” العسكرية مشاركة عشرات الآلاف من الجنود، وتُعد استعراضاً للقوة بالقرب من الحدود الغربية لبيلاروس مع دول الاتحاد الأوروبي والناتو. ومع ذلك، أشارت بيلاروس في أيار الماضي إلى أنها ستخفّض عدد القوات المشاركة في هذه المناورات هذا العام.

في عام 2021، شارك نحو 200 ألف جندي في مناورات “زاباد”، قبل بضعة أشهر من شن روسيا هجومها على أوكرانيا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك