أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، عن تسلم بلاده 10 أنظمة صواريخ باليستية فرط صوتية متوسطة المدى من طراز Oreshnik، في خطوة تعزز من قدراتها العسكرية بشكل ملموس.
عزم على التوسع
يؤكد لوكاشينكو أن بيلاروس تهدف لتوسيع ترسانتها العسكرية، حيث أشار إلى أنها ستستلم نحو 10 أنظمة Oreshnik حالياً، ما يفتح المجال لاحتمالية زيادة عدد الأنظمة في المستقبل. تأتي هذه المعلومات في تقرير لمجلة Military Watch.
تشكل هذه الصفقة نقلة نوعية لقوات بيلاروس المسلحة، وتُعتبر وسيلة لمواجهة القوة المتنامية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” على حدود البلاد. يُذكر أن صواريخ Oreshnik تستطيع حمل رؤوس نووية وغير نووية، مما يعزز من قدرة البلاد الاستراتيجية.
التحضير للعمليات العسكرية
كما أكدت روسيا أن صاروخ Oreshnik سيدخل الخدمة القتالية بحلول نهاية عام 2025، مما يُشير إلى أن الأنظمة التي تسلمتها بيلاروس قد تكون جاهزة للاستخدام قريباً. وقد تم استخدام هذه الصواريخ للمرة الأولى في معركة جوية ضد أهداف أوكرانية في نوفمبر الماضي.
يتميز الصاروخ بمدى يصل إلى 4 آلاف كيلومتر وحمولات حربية متعددة يمكن تعديلها. هذه الخصائص تجعل من الصعب على الأنظمة الدفاعية التقليدية، مثل نظام Arrow 3، اعتراضه.
التهديدات الأمنية
تعاني بيلاروس من تهديدات أمنية متزايدة، خاصة بعد افتتاح الجيش الألماني للواء المدرع 45 في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، والذي يُعد قادرًا على نشر قواته على بعد 150 كيلومتراً من مينسك. هذا اللواء مزود بأحدث المعدات العسكرية الألمانية، بما في ذلك دبابات Leopard 2A8.
في الوقت نفسه، تسير بولندا بجانب تحديث سريع لقواتها البرية، مع شراء دبابات K2 ومدافع هاوتزر K9، بالإضافة لاستثماراتها في القوات الجوية عبر مقاتلات F-35A وF-16V.
استثمارات عسكرية متزايدة
استثمرت القوات المسلحة البيلاروسية بشكل كبير في شراء معدات عسكرية جديدة منذ أواخر عام 2020، تشمل مروحيات Mi-35 ومقاتلات Su-30SM وأنظمة S-400. رغم أن هذه المشتريات لا تزال أقل حجماً مقارنةً بجاراتها، فإن نظام Oreshnik يوفر لها القدرة على الرد على تطورات التهديدات المحيطة.
تعمل بيلاروس أيضًا على تصنيع منصات إطلاق متنقلة للصواريخ، مستفيدين من خبراتهم السابقة في برامج الصواريخ السوفيتية. تأكيدات توريد صواريخ Oreshnik تمت في ديسمبر الماضي، مما يجعل هذه الصفقة هي الأولى لنقل صواريخ باليستية متوسطة المدى بين الدول في القرن الحالي.
وأوضح لوكاشينكو أن الجيش البيلاروسي لديه مواقع مخصصة لنشر هذه الأسلحة، شرط تحديد الأهداف من قبل القيادة العسكرية والسياسية في بيلاروس، مع ضمان صيانة هذه الأسلحة من قبل متخصصين روس.