اعتبرت دار الإفتاء المصرية القرار الصادر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” بإعادة احتلال قطاع غزة بمثابة “توجه عدواني واضح يستهدف تصفية القضية الفلسطينية” بشكل منهجي.
إدانة شديدة لقرار الاحتلال
أدانت دار الإفتاء المصرية بأعلى العبارات قرار الحكومة الإسرائيلية الذي يقضي باحتلال قطاع غزة بالكامل، مُعتبرة إياه “نقلة خطيرة في مسار العدوان على الشعب الفلسطيني” وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وفي هذا السياق، دعا الدكتور نظير عياد، مفتي مصر ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدول العربية والإسلامية إلى توحيد الصفوف وزيادة الدعم بكل أشكاله، مُشددًا على ضرورة التصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
القضية الفلسطينية مركزية
وأكّدت رئاسة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في بيان رسمي، أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأساسية للأمة الإسلامية، و”المفتاح الحقيقي” لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
ووصفت القرار الإسرائيلي بأنه يمثل توجهًا “عدائيًا واضحًا” يهدف إلى طمس الحقوق التاريخية والشرعية للشعب الفلسطيني، الذي يعاني تحت وطأة الاحتلال منذ عقود.
دعوة للمجتمع الدولي
وشدد مفتي مصر على أن هذا التصعيد الخطير يُمثل “انتهاكًا سافرًا” للمبادئ والقيم الإنسانية المعترف بها في المواثيق الدولية، مُعتبرًا إياه امتدادًا لنهج الاحتلال المبني على التوسع والعنف، الأمر الذي يهدد الاستقرار في المنطقة ويفتح المجال لمزيد من التوتر والنزاع.
وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية الإنسانية بأخذ ответственности الأخلاقية على عاتقهم، وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الشجب. مُشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية ملموسة لوقف العدوان ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.
تحقيق العدالة الفلسطينية
وناشد مفتي مصر بضرورة تفعيل القرارات الدولية التي تضمن العدالة واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على الحدود المحددة في الرابع من يونيو عام 1967.