عقدت مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات وفلسطين وجامعة الدول العربية اجتماعًا في القاهرة، حيث تم إعلان بيان مشترك يسلط الضوء على الأوضاع الراهنة في فلسطين وقطاع غزة.
ضرورة وقف إطلاق النار
أبرز البيان المشترك أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكافة مراحله، مع التأكيد على استدامة هذا القرار. كما شدد على ضرورة ضمان دخول الدعم الإنساني إلى مختلف أنحاء القطاع، وإزالة جميع العراقيل التي تعيق وصول المساعدات ومتطلبات التعافي وإعادة تأهيل المناطق المتضررة.
وجاء في البيان التأكيد على انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل، ورفض أي محاولات لتقسيم القطاع. كما دعا إلى بدء عملية شاملة لإعادة الإعمار في غزة، لضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم، مع الاعتبار لصمودهم وتمسكهم بحقوقهم.
تفاصيل الاجتماع
انطلق الاجتماع بدعوة من جمهورية مصر العربية في الأول من فبراير، بمشاركة وزراء خارجية الدول المذكورة، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمين عام جامعة الدول العربية.
وقد تضمن الاجتماع تأكيد الأطراف على عدد من النقاط، منها الترحيب بتطبيق اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، مع الإشادة بالجهود المصرية والقطرية، والدور الأمريكي في تحقيق هذا الاتفاق.
التأكيدات الدولية
أكد البيان على دعم الجهود المستمرة لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل، وصولًا إلى تحقيق التهدئة. كما شدد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في القطاع.
كما تم التأكيد على الدور الحيوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ورفض أي محاولات لتقليص دورها في تقديم الدعم للاجئين.
إعادة الإعمار والتعاون الدولي
دعا البيان إلى تنسيق الجهود الدولية لتنفيذ خطة شاملة لإعادة الإعمار في غزة. ويهدف هذا التعاون إلى تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين وسد حاجة النازحين. كما أعرب عن دعم المجتمع الدولي لحقوق الفلسطينيين المشروعة، مبدياً رفضه لأي انتهاكات تؤثر على تلك الحقوق.
أشار المجتمعون إلى عزم مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع، مطالبين المجتمع الدولي والمانحين بالإسهام في هذه الجهود.
التسوية العادلة
وختامًا، دعا البيان المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى في المنطقة ومجلس الأمن، للبدء الفوري في تنفيذ حل الدولتين. وأكد أهمية التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تعكس كامل التراب الوطني الفلسطيني، بما في ذلك القدس الشرقية، وذلك وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
كما عبر المجتمعون عن دعمهم لجهود التحالف الدولي في حل القضية الفلسطينية، والمشاركة في المؤتمر الدولي المقرر برئاسة السعودية وفرنسا في يونيو 2025.
