الرئيس البولندي كارول نافروتسكي يدعو إلى منع توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول “ميركوسور” والاتحاد الأوروبي، وسط احتجاجات المزارعين على خلفية مخاوف اقتصادية.
احتجاجات المزارعين
شهدت بولندا في العام الماضي موجة من الاحتجاجات من قبل المزارعين تنديدًا بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع “ميركوسور”. تأتي هذه التحركات في إطار القلق المتزايد بشأن التأثيرات السلبية المحتملة للاتفاق على القطاع الزراعي.
تصريحات الرئيس
وفي افتتاح جلسة الحكومة، أبدى نافروتسكي استعداده لتشكيل أقلية معطلة في مجلس الاتحاد الأوروبي بهدف منع التوقيع على الاتفاق. وقال: “هذا يعبر عن النوايا الطيبة مني، وهو يدخل في نطاق مصالحنا الوطنية”.
أشار نافروتسكي إلى أنه رغم معارضته لحكومة دونالد توسك، إلا أنه مستعد للتعاون معها لمنع توقيع الاتفاق مع ميركوسور.
الدعم الحكومي
وأضاف نافروتسكي: “أود أن أدعم السيد رئيس الوزراء وجميع الوزراء. دعونا نبني أقلية مانعة معاً ونعمل بشكل مشترك لتحقيق هذا الهدف”.
نبذة عن ميركوسور
تشكل ميركوسور سوقًا مشتركة لدول أمريكا الجنوبية، حيث تضم الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي والبرازيل، وقد انضمت بوليفيا لاحقاً. تأسست كاتحاد كامل عام 1991، مع توقيع اتفاقية إنشاء اتحاد جمركي وسوق مشتركة في العاصمة باراغواي، أسونسيون.
الأثر الاقتصادي
تقع في رحاب ميركوسور شريحة سكانية تصل إلى 250 مليون نسمة، وتمثل أكثر من 75٪ من الناتج المحلي الإجمالي لقارة أمريكا الجنوبية. تثير اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور مخاوف كبيرة بين المزارعين في العديد من دول الاتحاد الأوروبي، نظرًا لعواقبها الاقتصادية المحتملة.
هدف الاتفاق
يهدف الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور إلى إقامة واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، تضم أكثر من 700 مليون نسمة. الهدف الأساسي هو تقليل الرسوم التجارية وتعزيز حركة التجارة بين الجانبين.