موسكو تضع شروطها لإنهاء حرب أوكرانيا، وتتهم الغرب بالتصعيد، مؤكدة أن المبادرة الاستراتيجية باتت بيد قواتها. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد أن بلاده لم ترفض مقترحات السلام، محملاً أوروبا مسؤولية تعثر المفاوضات.
رواية بوتين للحرب الأوكرانية
كرر بوتين، خلال لقاء مباشر مع المواطنين استمر لأكثر من أربع ساعات، الرواية الروسية حول أسباب الحرب. يرى بوتين أن موسكو اضطرت للرد على ما أسماه “العدوان الغربي” واستغلال “النازيين في أوكرانيا” لضرب روسيا.
حلف شمال الأطلسي، بحسب بوتين، واصل توسعه قرب الحدود الروسية بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
مسؤولية الضحايا
رداً على سؤال حول مسؤوليته عن مقتل مئات الآلاف، نفى بوتين مسؤولية روسيا عن الضحايا، مؤكداً أن الحرب بدأت بعد “الانقلاب” الأوكراني عام 2014.
وأوضح أن “النظام الأوكراني شن الحرب على مواطنيه في الجنوب والشرق”، مشيراً إلى أن روسيا سعت لتنفيذ اتفاقات مينسك قبل إطلاق العملية العسكرية الخاصة.
مفاوضات السلام
أكد بوتين انفتاح روسيا على التفاوض و”السعي لإنهاء النزاع بالوسائل السلمية”، محملاً الطرف الأوكراني وحلفاءه مسؤولية عرقلة الحل.
مقترحات السلام الأمريكية
كشف بوتين عن موافقة مبدئية في أنكوريدج على “مقترحات الرئيس الأميركي” لإنهاء النزاع في أوكرانيا، مؤكداً أن الرئيس ترمب “يبذل جهوداً جادة لإنهاء النزاع”.
تنازلات متبادلة
يشير بوتين إلى أن الجانب الأميركي طلب من روسيا “تنازلات معينة”، وقد وافقت عليها موسكو، لكنه أكد عدم استعداده لتقديم المزيد من التنازلات. الكرة، بحسب بوتين، في ملعب “الخصوم الغربيين”.
الوضع الميداني
تطرق بوتين إلى الوضع الميداني، مؤكداً أن القوات الروسية “تحتفظ بالمبادرة الاستراتيجية” وتواصل التقدم على جميع المحاور.
تحرير المدن
أعلن بوتين عن “تحرير” مدينة سيفيرسك في جمهورية دونيتسك، والتقدم نحو سلوفيانسك، مشيراً إلى أن القتال مستمر في منطقة كراسنوليمانسك.
السيطرة على المواقع الاستراتيجية
أكد الرئيس الروسي أن الجيش يسيطر على المدن المحصنة بعد “تحرير” كراسنوارميسك (بوكروفسك)، مضيفاً أن الجيش يتقدم في زابوروجي.
القدرات العسكرية الروسية
أشار بوتين إلى نجاح روسيا في تطوير قدراتها الهجومية، مؤكداً أن جيشه يمتلك قدرات “لا مثيل لها في العالم”، ولكنه أقرّ بوجود نقص في الطائرات المسيرة الثقيلة.
الأوضاع الاقتصادية والمعيشية
على الرغم من التركيز على التحديات الخارجية، عكست أسئلة المواطنين اهتماماً أكبر بالأوضاع المعيشية والاقتصادية في ظل الحرب.
تماسك الاقتصاد الروسي
أكد بوتين تماسك الاقتصاد الروسي في ظل العملية العسكرية والعقوبات الغربية، مشيراً إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي هو “ثمن” للحفاظ على استقرار الاقتصاد.
مؤشرات اقتصادية إيجابية
لفت بوتين إلى تحقيق توازن في الميزانية يعادل مستوى عام 2021، واصفاً ذلك بـ”مؤشر على استقرار الاقتصاد”، فضلاً عن نمو الاقتصاد بنسبة 1% في 2025 و9.7% خلال السنوات الثلاث الماضية.
الدين الحكومي
أشار بوتين إلى أن الدين الحكومي الروسي يعد من الأدنى في العالم، ووصل إلى 17.7% من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكداً أنه لن يتجاوز 20% في السنوات الثلاث المقبلة. وأشاد بأداء القطاعات الاقتصادية الرئيسية.


