في تطورات متسارعة للأزمة الأوكرانية، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي دونالد ترمب، هو الأول بينهما منذ منتصف يونيو، حيث أكد بوتين على استمرار روسيا في تحقيق أهدافها في أوكرانيا، مع إبداء استعداده لمواصلة المفاوضات مع كييف.
محادثات بوتين وترمب
أفاد يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي للرئيس بوتين، أن الزعيم الروسي أبلغ ترمب بأن موسكو ستواصل “القضاء على الأسباب العميقة” للأزمة الأوكرانية. وأشار أوشاكوف إلى أن الزعيمين لم يتفقا على عقد قمة قريبة بينهما.
وكالة تاس الروسية نقلت عن أوشاكوف تأكيده أن الرئيسين لم يتطرقا إلى موضوع إمدادات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا خلال المكالمة الهاتفية.
موقف الكرملين وواشنطن
أكد الكرملين في بيان رسمي أن بوتين أعرب لترمب عن استعداد بلاده لمواصلة الحوار مع أوكرانيا، بينما حث الرئيس الأميركي على إنهاء الحرب “بأسرع ما يمكن”.
وشملت المحادثات التي استمرت ساعة، بحسب الكرملين، مناقشة الأوضاع في سوريا وإيران والشرق الأوسط، مع تأكيد أوشاكوف على استمرار الحوار بين موسكو وواشنطن في هذه الملفات.
التعاون الاقتصادي المحتمل
تناول الرئيسان خلال الاتصال عدداً من المشاريع الاقتصادية المشتركة المحتملة، خاصة في مجالي الطاقة واستكشاف الفضاء، وفقاً لما ذكرته وكالة “سبوتنيك”.
ماكرون يعود للحوار
تأتي هذه التطورات في أعقاب مباحثات هاتفية أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع بوتين، وهي الأولى بينهما منذ عام 2022، في خطوة تكسر سياسة العزل التي يتبعها الأوروبيون تجاه الرئيس الروسي.
مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا
من المتوقع أن يناقش الرئيس ترمب مع نظيره الأوكراني في مكالمة هاتفية مرتقبة التعليق المفاجئ لشحنات الأسلحة، وفقاً لتقارير صحفية.
صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية نقلت عن مسؤولين قولهم إن زيلينسكي سيثير مسألة مبيعات الأسلحة الأميركية المحتملة مستقبلاً خلال الاتصال مع ترمب.
دعوة أوروبية لتعزيز الدعم
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اعتبرت قرار الولايات المتحدة تعليق تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا “رسالة واضحة” بضرورة زيادة الاتحاد الأوروبي لدعمه لكييف.
فون دير لاين شددت على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، ليس فقط على مستوى الاتحاد الأوروبي، ولكن على مستوى القارة بأكملها.
زيارة زيلينسكي للدنمارك
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الدنمارك، تزامناً مع تسلمها رئاسة الاتحاد الأوروبي، لبحث تعزيز الدعم العسكري والتعاون مع القطاع الدفاعي الأوكراني، إضافة إلى العقوبات الجديدة ضد روسيا.
رئيسة وزراء الدنمارك، فريدريكسن، أكدت على أهمية تعزيز قوة أوكرانيا وإضعاف روسيا، مشيرة إلى أن الدعم العسكري هو الأولوية، بالإضافة إلى زيادة الضغط على روسيا من خلال العقوبات.
أهمية التعاون الأوروبي
شدد زيلينسكي على أن “الشكوك” بشأن استمرار المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا تعزز أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
تقليل الأهمية الأميركية للتعليق
في المقابل، قلل مسؤولون أميركيون من أهمية إعلان البيت الأبيض تعليق واشنطن إمداد أوكرانيا ببعض شحنات الأسلحة، مؤكدين أن خيارات ترمب ما زالت منصبّة على دعم كييف عسكرياً.
خيارات الدعم العسكري
المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أشار إلى أن وزارة الدفاع تواصل عرض خيارات قوية على الرئيس فيما يتّصل بالدعم العسكري لأوكرانيا، بما يتماشى مع هدف إنهاء هذه الحرب.
بارنيل أوضح أن الوزارة تدرس بتمعّن مقاربتها لتحقيق هذا الهدف، مع الحفاظ على جاهزية الجيش الأميركي وأولوياته الدفاعية.
التزام واشنطن مستمر
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أكدت أن قرار تعليق بعض شحنات الأسلحة “ليس وقفاً لدعمنا لأوكرانيا أو لإمدادها بأسلحة”، مشيرة إلى أنها حالة واحدة، ومؤكدة أن المناقشات ستستمر حول ما سيأتي في المستقبل.
صواريخ باتريوت
أكدت بروس أن الرئيس ترمب أشار إلى أن التزامه ما زال قائماً فيما يتّصل بصواريخ باتريوت، نظام الدفاع الجوي الذي يلعب دوراً أساسياً في تصدي أوكرانيا للهجمات الروسية.
المساعدات السابقة لأوكرانيا
في عهد الرئيس السابق جو بايدن، تعهدت واشنطن بتقديم دعم عسكري لأوكرانيا بأكثر من 65 مليار دولار ردّاً على الغزو الروسي، في حين لم يعلن ترمب عن أي مساعدات عسكرية لكييف منذ توليه منصبه.
مفاوضات حول الإنتاج المشترك
بحث زيلينسكي مع الرئيس الأميركي شراء أنظمة دفاع جوي أميركية، وإمكانية الإنتاج المشترك للطائرات المُسيّرة، على هامش قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي.
تسوية تفاصيل الدعم الدفاعي
أعلن زيلينسكي أن الولايات المتحدة وأوكرانيا تواصلان مفاوضاتهما بشأن المساعدات الأميركية، التي كان من المقرر إرسالها بالفعل بناء على تفاهمات مع إدارة بايدن.
زيلينسكي أكد أن كييف وواشنطن تعملان حالياً على تسوية جميع تفاصيل الدعم الدفاعي على المستوى العملياتي، بما في ذلك الدفاع الجوي، مشيراً إلى الإعداد لاتفاقيات بشأن إنتاج الأسلحة مع الدنمارك وشركاء آخرين.
استدعاء نائب السفير الأميركي
استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية نائب رئيس السفارة الأميركية في كييف، جون جينكل، لمناقشة التجميد الجزئي للأسلحة.
نائبة وزير الخارجية الأوكراني، ماريانا بيتسا، أكّدت خلال المحادثات على أهمية مواصلة تسليم حزم الدفاع المخصصة سابقاً، وضرورة تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية.
تحذير من تأخير الدعم
أكدت الخارجية الأوكرانية أن أي تأخير أو تباطؤ في دعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى تشجيع المعتدي على مواصلة الحرب والإرهاب، بدلاً من السعي إلى السلام.
ردود الفعل الأوكرانية
وزارة الدفاع الأوكرانية أعلنت أنها لم تُبلغ رسمياً بأي “تعليق أو مراجعة لخطط تسليم المساعدات العسكرية المتفق عليها”، وأنها طلبت إجراء محادثة هاتفية مع نظرائها الأميركيين للتوضيح.
تداعيات التعليق المحتمل
تواجه أوكرانيا هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ تعدّ من الأعنف منذ اندلاع الحرب، ومن شأن تعليق إمدادها بالذخيرة، أن يشكّل نكسة كبيرة لكييف.
السيطرة الروسية على ميلوفه
أعلن الجيش الروسي سيطرته على قرية ميلوفه في منطقة خاركيف، ليفتح بذلك جبهة جديدة عند حدودهما المشتركة، في حين لم تعلّق أوكرانيا بعد على الإعلان الروسي.
موقع ميلوفه الاستراتيجي
تقع ميلوفه في منطقة حدودية تخترقها للمرة الأولى قوات موسكو منذ بداية الحرب، وكانت تضم مئات السكان قبل اندلاع الأزمة.
الإجراءات الحاسمة الروسية
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن “إجراءات حاسمة” أدت إلى “تحرير قرية ميلوفه”، بينما أعلن الجيش الأوكراني أنه “يعيق بثبات” تقدم روسيا بالقرب من ميلوفه.
إسقاط الطائرات المسيّرة
أعلن سلاح الجو الأوكراني أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 40 من أصل 52 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
البيانات الروسية للدفاعات الجوية
وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 69 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق المناطق الروسية الليلة الماضية.
وأشارت إلى تدمير 27 طائرة مسيّرة فوق مقاطعة بيلغورود، و22 فوق مقاطعة فورونيغ، و10 فوق مقاطعة ليبيتسك، بالإضافة إلى 8 فوق مقاطعة كورسك واثنتين فوق شبه جزيرة القرم.
مقتل الجنرال جودكوف
أعلن الجيش الروسي مقتل الميجر جنرال ميخائيل جودكوف، نائب قائد البحرية الروسية، خلال هجوم أوكراني على منطقة كورسك الروسية الحدودية.
خسارة قائد عسكري بارز
بمقتل جودكوف، تخسر موسكو أحد أبرز قادتها العسكريين، والذي قاد أيضاً لواء بحرياً قاتل ضد أوكرانيا وحصل على أعلى وسام عسكري في الكرملين.
تفاصيل مقتل جودكوف
ذكرت قنوات روسية وأوكرانية غير رسمية أن جودكوف قتل مع جنود وضباط آخرين في هجوم أوكراني على مركز قيادة بمنطقة كورسك باستخدام صاروخ “هيمارس” أميركي الصنع.
القتلى في العمليات القتالية
جودكوف أحد أبرز ضباط الجيش الروسي الذين قتلوا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وكان يتولى قيادة القوات البحرية في الساحل والبر، بما يشمل وحدات لمشاة البحرية.
اتهامات جرائم حرب
لم يصدر أي تعليق حتى الآن من أوكرانيا التي اتهمت جودكوف ومرؤوسيه بارتكاب جرائم حرب مختلفة، وهو ما نفته موسكو.
تعازي المسؤولين الروس
أوليغ كوجيمياكو، حاكم منطقة بريمورسكي، عبّر عن تعازيه لذوي القتلى، مؤكداً أن جودكوف، الذي عيّنه بوتين نائباً للقائد العام للبحرية في مارس، قتل “وهو يؤدي واجبه”.
مشاركة جودكوف في المعارك
قاد جودكوف لواء بحرياً تابعاً لأسطول المحيط الهادئ الروسي، شارك في معارك في أوكرانيا وفي كورسك أيضاً.
السيطرة الأوكرانية على كورسك
سيطر الجيش الأوكراني على أجزاء من كورسك في هجوم مباغت في أغسطس 2024، قبل أن تعلن روسيا أنها تمكنت من طردها.