أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوة الاقتصاد الروسي خلال حوار مباشر مع المواطنين، مشيراً إلى الأداء الإيجابي بالرغم من التحديات الناتجة عن العملية العسكرية في أوكرانيا والعقوبات الغربية.
استقرار النمو الاقتصادي
وأوضح بوتين أن تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي يعد خطوة متعمدة، مشدداً على أنه يأتي كجزء من استراتيجية للحفاظ على استقرار الاقتصاد الوطني. واعتبر أن المؤشرات الاقتصادية الكلية تعكس هذا الاستقرار.
كما أشار إلى أن روسيا حققت توازنًا ملحوظًا في ميزانيتها، حيث عادل مستوى هذا التوازن الناتج في عام 2021، مشددًا على أنه دليل على صحة الاقتصاد.
الاقتصاد بالأرقام
تحدث بوتين عن الأداء الاقتصادي الروسي مستندًا إلى الأرقام، حيث سجل الاقتصاد نموًا بنسبة 1% في عام 2025، في حين حقق نموًا إجماليًا قدره 9.7% خلال السنوات الثلاث الماضية. وفي المقارنة، نما الاقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 3.1% في نفس الفترة.
وذكر أن النمو المتوقع بنسبة 1% يهدف إلى السيطرة على التضخم، مع توقعات بأن يصل التضخم بحلول نهاية 2025 إلى 5.7%، ما سيكون أدنى من 6%.
الديون والاحتياطيات
أوضح بوتين أن الدين الحكومي الروسي يعد من الأدنى عالميًا، حيث يمثل 17.7% من الناتج المحلي الإجمالي. وتوقع ألا يتجاوز الدين الحكومي 20% خلال السنوات الثلاث القادمة.
سيواصل الإنتاج الصناعي تحقيق نمو إيجابي بنسبة 1% في عام 2025، بينما استمر الإنتاج الزراعي في تقديم أداء قوي بارتفاع ملحوظ بلغ 3.7%.
قطاع العمل والأجور
سجلت الأجور في روسيا نموًا بمعدل 4.5% في عام 2025، فيما وصل معدل البطالة إلى أدنى مستوى تاريخي عند 2.2%. ويعكس ذلك قوة سوق العمل المحلي.
احتياطيات البنك المركزي
ارتفعت الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الروسي لتصل إلى 741.5 مليار دولار، مما يعكس قوة الاقتصاد الروسي في مواجهة التحديات.
فيما يتعلق بالميزانية، فقد بلغ عجز الميزانية الحالي 2.6%، مع توقعات بتحسينه إلى 1.6% في العام المقبل.


