في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية بغزة، تتكثف الجهود الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بينما تظل الفجوة بين الأطراف كبيرة، وتستمر معاناة المدنيين من شبح المجاعة.
مقترح وقف النار بغزة
تشير مصادر إلى اتصالات مكثفة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث مقترح جديد يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة.
يتضمن المقترح نزع سلاح حركة “حماس”، والإفراج عن جميع الأسرى، وتشكيل إدارة دولية مؤقتة للقطاع بقيادة أميركية.
إلا أن مسؤولين أمنيين قللوا من فرص التوصل إلى اتفاق، مؤكدين أن الهوة بين المواقف “كبيرة ويصعب تخطيها”.
تفاقم أزمة المجاعة
تواصل المجاعة حصد أرواح المدنيين في غزة، حيث لقي 6 أشخاص حتفهم خلال 24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 175 شخصاً، بينهم 93 طفلاً، منذ بداية الحرب.
يشير هذا التصاعد المأساوي في أعداد الضحايا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لتقديم المساعدات الإغاثية اللازمة.
اقتحام الأقصى وتصاعد التوتر
في القدس، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، وقاد صلاة علنية، في خطوة أثارت استياءً واسعاً.
تحدى بن غفير الوضع القائم في المسجد الأقصى، ودعا إلى احتلال قطاع غزة بالكامل وفرض السيادة الإسرائيلية عليه.
تزامن ذلك مع تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتعزيز السيطرة على القدس، بما فيها المسجد الأقصى.
إدانات عربية وإسلامية
أثار اقتحام الأقصى موجة من الإدانات العربية والإسلامية، حيث نددت الرئاسة الفلسطينية والسعودية والأردن ورابطة العالم الإسلامي بالحادث.
كما أدانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الاقتحام، واعتبرتا ما جرى “استفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين وانتهاكاً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس”.