قام المحاميان عصام رفعت خلف وعمرو عبد السلام برفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة المصري ضد ثلاثة وزراء، تطالب بإلغاء حفل فرقة “سكوربيونز” الألمانية المقرر في 15 أكتوبر 2025.
المدعى عليهم
وتستهدف الدعوى خمسة مسؤولين، هم: وزير الثقافة، ووزير السياحة والآثار، ووزير القوى العاملة، ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، ونقيب المهن الموسيقية.
محاور الدعوى
تركزت أسباب الدعوى على ثلاثة محاور أساسية: المخالفات الإجرائية التي تعود لعدم استكمال التراخيص القانونية، وعدم الحصول على موافقة اللجنة العليا الدائمة للمهرجانات، إلى جانب الاعتبارات الثقافية والدينية التي تتعارض مع الهوية المصرية والعادات والتقاليد. كما تضمنت الدعوى اعتبارات لوجستية تتعلق بشروط حضور الفعالية.
تشير الدعوى إلى وجود معارضة شعبية كبيرة تعبر عنها عبر هاشتاغ #cancelscorpions، موضحة أن الشركة المنظمة للحفل وضعت شروطًا تحدد الحضور لمن هم فوق 16 عامًا، وتمنع إدخال الهواتف المحمولة وأجهزة التصوير.
مخاوف محتوى الحفل
كما أبرزت الدعوى مخاوف بشأن محتوى الحفل الذي قد يتعارض مع القيم الدينية، مستندة إلى تاريخ الفرقة الفني الذي تضمن مواقف سياسية مثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وطلبت الدعوى ثلاث إجراءات رئيسية: إلغاء جميع التراخيص الممنوحة للحفل، منع إدخال أي معدات أو آلات موسيقية إلى موقع الأهرامات، ووقف كافة الإجراءات التحضيرية للحفل. يأتي ذلك في إطار الجدل المحتدم حول مدى ملاءمة العروض الفنية العالمية للمشهد الثقافي المصري وضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية.
ردود الفعل على وسائل التواصل
لقد أثار الإعلان عن إقامة حفل فرقة “سكوربيونز” في مصر جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي ويواجه اتهامات بدعم إسرائيل جراء مواقف سابقة تتضمن رفع العلم الإسرائيلي خلال حفلاتها.
جدير بالذكر أن الفرقة كانت قد أعلنت عن إحياء هذا الحفل بمناسبة مرور 60 عامًا على تأسيسها، كجزء من جولة عالمية تشمل عدة دول، ويأتي بعد حوالي 20 عامًا من آخر ظهور لها في مصر عام 2005، حيث أحيت حفلتين عند أهرامات الجيزة وشرم الشيخ، بدعم من السفارة الألمانية ووزارة الثقافة المصرية آنذاك.