الأربعاء 23 يوليو 2025
spot_img

بلاغ ضد السعدون بتهمة التطاول على الذات الأميرية

spot_img

في تطور لافت للأحداث السياسية والقانونية بالكويت، تقدمت محامية ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد أحمد السعدون، الرئيس السابق لمجلس الأمة، متهمة إياه بالتطاول على مسند الإمارة والإساءة للذات الأميرية، إضافة إلى نشر أخبار كاذبة.

تفاصيل الاتهام

المحامية تهاني سراب، مقدمة البلاغ، أشارت إلى أن السعدون ظهر في مقطع فيديو يعود لندوة أقيمت قبل عدة سنوات في ضاحية عبد الله السالم. الفيديو، الذي انتشر مؤخرًا، تضمن عبارات اعتبرتها المحامية مسيئة للذات الأميرية.

خلفية سياسية

يأتي هذا البلاغ في ظل ظروف سياسية حساسة تشهدها الكويت، حيث كان أحمد السعدون رئيساً لمجلس الأمة الكويتي قبل أن يصدر أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمراً أميرياً في 10 مايو (أيار) الماضي بحل البرلمان وتعليق العمل ببعض مواد الدستور.

موقف النيابة العامة

أفاد خبير دستوري لـ”الشرق الأوسط» بأن النيابة العامة تمتلك صلاحية حفظ البلاغ إدارياً أو استدعاء السعدون لسماع أقواله. حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من النيابة العامة الكويتية بشأن هذه الشكوى.

دعاوى مماثلة

يُذكر أن نائب رئيس مجلس الأمة، محمد المطير، يواجه أيضًا دعوى مشابهة. وفي مطلع الشهر الجاري، أحالت النيابة العامة قضية ثانية ضد المطير بتهمة الإساءة إلى الذات الأميرية، إلى رئيس المحكمة لتحديد موعد للجلسة.

محاكمة مرتقبة

حددت محكمة الجنايات يوم 7 أغسطس (آب) المقبل موعداً لمحاكمة المطير، بعد إحالة قضيته إلى رئيس المحكمة الكلية لاتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن تحديد دائرة أخرى للنظر في القضية، وذلك عقب طلب محامي المتهم رد هيئة المحكمة للمرة الثانية.

السعدون في سطور

أحمد عبد العزيز السعدون، من مواليد 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 1934، يُعدّ أحد أبرز الشخصيات البرلمانية في تاريخ الكويت. قضى أكثر من نصف قرن في العمل السياسي والنيابي، تاركاً بصمة واضحة في الحياة السياسية الكويتية.

مسيرة برلمانية حافلة

تولى السعدون رئاسة مجلس الأمة في فترات مختلفة، بما في ذلك الفترة من 20 يونيو (حزيران) 2023 إلى 15 فبراير (شباط) 2024، وعمل عضواً في المجلس من 17 يوليو (تموز) 1999 إلى 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2012، بالإضافة إلى رئاسته للمجلس من 20 أكتوبر (تشرين الأول) 1992 إلى 4 مايو (أيار) 1999.

من الرياضة إلى السياسة

بدأ السعدون مسيرته في المجال الرياضي، حيث أسهم في تأسيس نادي النهضة عام 1955، والذي تحول لاحقاً إلى نادي كاظمة الرياضي في عام 1964. كما شغل منصب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم من 1968 إلى 1976، ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من 1974 إلى 1982.

محطات مفصلية

في عام 1975، فاز السعدون بعضوية مجلس الأمة لأول مرة، ومنذ ذلك الحين، حافظ على مقعده في كل الانتخابات التي أُجريت في الكويت. انتُخب نائباً لرئيس المجلس في 1981، ورئيساً للمجلس للمرة الأولى في 1985.

تحديات وازمات

شهدت مسيرة السعدون السياسية تحديات كبيرة، بما في ذلك حل مجلس الأمة في عام 1986 بأمر أميري، وتعطيل بعض مواد الدستور على خلفية أزمة سوق المناخ. وبعد التحرير وعودة مجلس الأمة، عاد السعدون عضواً ورئيساً للمجلس في 1992 و1996.

العودة إلى المشهد

قاطع السعدون انتخابات عام 2012 احتجاجاً على “مرسوم الصوت الواحد”، ثم عاد للمشاركة في الانتخابات التشريعية في 29 سبتمبر (أيلول) 2022، وأصبح رئيساً لمجلس الأمة الذي أُبطل لاحقاً. فاز في انتخابات مجلس الأمة 2023 و2024، قبل أن يتم حل المجلس في مايو (أيار) 2024.

اقرأ أيضا

اخترنا لك