اتهم الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري الخارجية الإثيوبية بتجاوز حدود اللياقة، وذلك على خلفية البيان الذي انتقد القاهرة في سياق الخلافات حول مياه سد النهضة.
اتهامات إثيوبية
اعتبر بكري أن البيان الذي أصدرته الخارجية الإثيوبية يحمل تجنيا على موقف مصر في الدفاع عن حقوقها المائية، مشيراً إلى عدم التزام إثيوبيا بالاتفاقات الدولية المتعلقة بمياه النيل.
وأوضح بكري أن البيان اتهم الحكومة المصرية بالسعي لزعزعة الاستقرار في القرن الإفريقي، مما اعتبره تطاولاً وكذباً. وعبر عن اعتقاده بأن هذا الخطاب يأتي في سياق محاولات إثيوبيا كسب التأييد المحلي مع تصاعد حالات السخط تجاه الحكومة الحالية برئاسة آبي أحمد.
مصر لن تتنازل
وكرر البرلماني المصري التأكيد على أن القاهرة لن تفرط في حقوقها المائية، داعياً إثيوبيا إلى مراجعة سياستها بشأن ملف السد.
وفي سياق متصل، شنت الخارجية الإثيوبية هجوماً حاداً على مصر، متهمة المسؤولين المصريين بالتأثر بعقلية الحقبة الاستعمارية واحتكار مياه النيل.
ردود فعل رسمية
كما رفض البيان الإثيوبي التصريحات المصرية التي تؤكد حقوق مصر في مياه النيل، واعتبر أنها تعكس فشل الحكومة المصرية في استيعاب التغيرات العالمية.
وزعم البيان أن القاهرة تتشبث بحقوق تعود لعصر الاستعمار، مشدداً على أن مصر تسعى إلى زعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي عبر دول “تابعة ومنقسمة”.