spot_img
الأربعاء 17 ديسمبر 2025
19.4 C
Cairo

بشارة بحبح: ترمب يضغط لإشراك تركيا بقوة غزة

spot_img

في تطورات متسارعة لملف غزة، كشف بشارة بحبح، رئيس لجنة «العرب الأميركيين من أجل السلام»، عن توقعات بتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مطلع يناير المقبل، مع ترجيحات بتولي وزير الصحة الفلسطيني الحالي، ماجد أبو رمضان، رئاسة اللجنة المكلفة بإدارة القطاع.

خطة الاستقرار الدولية

أكد بحبح، المقرب من دوائر صنع القرار في البيت الأبيض، على دعم واشنطن لمشاركة قوات تركية ضمن قوة الاستقرار الدولية المقترحة في غزة، مشيراً إلى أن أنقرة تعتبر الأكثر قدرة على تحقيق الاستقرار في القطاع.

الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نهاية الشهر الجاري، يحمل أهمية حاسمة في حسم تفاصيل المرحلة الثانية ومشاركة تركيا في قوة الاستقرار.

اجتماع الدوحة وتحديد المهام

كشف بحبح عن تفاصيل اجتماع عقد في الدوحة، تناول تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي كان تحديد الدول المستعدة للمشاركة وتحديد طبيعة مساهمة كل دولة، سواء عبر إرسال جنود أو تقديم الدعم التدريبي والتقني.

هدف الاجتماع الثاني يتمثل في توضيح آلية التعامل بين القوات المشاركة وتحديد هيكل القيادة، حيث يجري بحث مقترح بتولي جنرال أميركي قيادة هذه القوات الدولية.

خلافات حول الانتشار

ناقش الاجتماع أماكن انتشار القوات الدولية، وما إذا كان سيقتصر على المنطقة خارج الخط الفاصل بين مناطق السيطرة الإسرائيلية وحماس، أو داخلها، أو في المناطق المكتظة بالسكان، بالإضافة إلى الجهات التي ستتولى تمويل هذه القوات.

وحول خطة الانتشار المحتملة، أوضح بحبح أن الغالبية الساحقة من ممثلي القوات المشاركة رفضوا الانتشار بالطريقة التي تقترحها إسرائيل، مع وجود توافق على المراقبة بدلاً من الاشتباك.

مهام القوات الدولية

أكد بحبح أن معظم الدول المشاركة لا ترغب في لعب دور يتعلق بنزع السلاح، بل تهدف إلى أن تكون قوات فاصلة بين القوات الإسرائيلية والمناطق المأهولة بالسكان، بهدف حماية المدنيين، مشيراً إلى أن الهدف هو الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع.

شدد بحبح على أن هذه القوات لن تعمل بالنيابة عن إسرائيل، خاصة في ملف نزع السلاح، لافتاً إلى استعداد قيادات في حماس للتفاوض بشأن هذا الأمر، مؤكداً أن استخدام القوة لن ينجح، بعد فشل إسرائيل في ذلك على مدار عامين.

الدور التركي المحوري

وصف بحبح الدور التركي في تحقيق الاستقرار بقطاع غزة بأنه “محوري”، معتبراً أن أنقرة هي الأقرب لحماس والأقدر على التفاهم معها بشأن ملف السلاح، وهو ما يصعب على دول أخرى، ومؤكداً أن وجود القوات التركية سيؤدي إلى استقرار أفضل، وهو ما تدعمه واشنطن.

توقع بحبح أن يمارس الرئيس الأميركي ترمب ضغوطاً على نتنياهو خلال لقائهما المرتقب لقبول مشاركة القوات التركية في قوة الاستقرار.

شروط إسرائيل المحتملة

رجح بحبح أن تحاول إسرائيل فرض شروط على مشاركة تركيا، وقد تتضمن تسوية حول شكل القوات التركية ليقتصر دورها على الدعم التقني وليس العمليات المسلحة، مؤكداً أن ضغط الإدارة الأميركية سيكون العامل الحاسم.

التزامات الدول الأعضاء

أوضح بحبح أن انضمام الدول إلى “مجلس السلام” الذي طرحه ترمب ليس مجانياً، بل يترتب عليه التزامات مالية أو توفير قوات أمن أو غيرها من الالتزامات.

كشف بحبح عن الأسماء المرشحة لعضوية “المجلس التنفيذي”، والتي تشمل المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، والسفير الأميركي السابق ريتشارد غرينيل، والدبلوماسي البلغاري السابق نيكولاي ملادينوف.

لجنة إدارة غزة

أكد بحبح وجود قائمة تضم 42 اسماً مرشحين لعضوية “لجنة التكنوقراط” المكلفة بإدارة قطاع غزة، تم التوافق عليها بين حماس وفتح ومصر، مع ترجيحات بتولي وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان رئاسة هذه اللجنة.

ورغم الحديث عن بعض العقبات، توقع بحبح تدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في الأسبوع الأول أو الثاني من يناير المقبل، بعد قمة ترمب-نتنياهو التي ستحسم الملفات العالقة.

التزام أميركي كامل

أكد بحبح أن الرئيس ترمب لن يسمح بفشل الاتفاق، مشدداً على التزام حماس بوقف إطلاق النار رغم الخروقات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الحركة تبدي تحملاً أكبر لإدراكها أن إسرائيل تبحث عن أي ذريعة لاستكمال عملياتها في غزة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك