فلنبدأ بـ« بسم الله ».. تبرز هذه الجملة القصيرة كفاتحةِ خيرٍ وبركةٍ لكل عمل وكل فعل يُقدم عليه الإنسان؛ إنها عبارةٌ قليلة الحروف، ولكنها تحمل في طياتها عظمة الإيمان والتوكل على الله عز وجل، إنها ليست مجرد كلمة، فهي مفتاح بوابة السماء التي نفتحها لنستقبل بركات الله ونستمد رحماته، هي بوابةٌ تؤدي إلى النجاح والتفوق، ترسم الابتسامة على الوجوه وتزيد من الأمل في قلوب البشر.
إذا تأملنا في هذه العبارة البسيطة، وكيف أنها تعكس الاعتماد على الله والاستعانة به في كل نواحي الحياة، لوجدنا أنها تنطلق من القلوب قبل الألسنة لتعلن عن البدايات الطيبة والسمات الإيجابية، حيث يؤكد الإنسان استعداده لخوض تحديات الحياة ومغامراتها بثقة تامة في قدرة الله على دعمه وإرشاده.
قوة “بسم الله”
تكمن قوة “بسم الله” في تجسيدها للتوازن بين التوكل على الله عز وجل، وبين الجدية في المبادرة والعمل، حيث يتحقق التوفيق والسداد تحت رعاية الله الذي لا يضيع من يعتمد عليه، إنها كلمة تحمل في طياتها عمقًا دينيًا وروحانيًا، حيث تجمع بين طياتها الثقة والتوكل على الله.
“بسم الله الرحمن الرحيم”، هي العبارة التي تفتتح سور القرآن الكريم، وهي الكلمات التي يبدأ بها الناس أعمالهم ونشاطاتهم، تحمل معان عميقة، هي ليست مجرد عبارة تلفظ بشفتين، وإنما قوة روحية تتجلى في إدراك الإنسان بأن كل نجاح وكل تحد يتطلب الاعتماد على الله والابتعاد عن الاعتماد الكامل على الذات، إنها لحظة خضوع وتواضع واعتراف بأن الإنسان في حاجة دائمة إلى دعم الخالق عز وجل.
بسم الله في العلم والتعلم
عندما يقول الإنسان بسم الله قبل أن يبدأ في دراسة جديدة أو في اكتساب معرفة جديدة، فإن عقله وجهده يرتبط بالنور الإلهي، إن هذه البساطة اللفظية تمنح للعلم طعمًا خاصًا من النجاح والتفوق، إن التفاؤل والإيمان يمهدان الطريق لتحقيق أهداف العلم والتعليم بمزيدٍ من السهولة والسرور.
بسم الله في العمل والإنتاج
في ساحة العمل والإنتاج، فإن قوة بسم الله تكمن في تحفيز الجهد والإصرار؛ إن الشخص الذي يبدأ يومه بفتح الله عليه، يجد نفسه محاطًا بالطاقة الإيجابية والحماس لتحقيق أهدافه المهنية، إن هذه الكلمة تعكس روح الاستبشار والتحفيز في مواجهة التحديات وتحقيق النجاح.
بسم الله في كل يوم جديد
في كل لحظةٍ من حياتنا اليومية، يمكننا أن نتذكر بسم الله كمرشد ومصدر للقوة، إنها تذكير بأهمية التوكل على الله والبحث عن رضاه في كل تصرف، إنها تعزز الأخلاق والتصرفات الحسنة، وتجعل من حياتنا تجربةً مليئة بالخير والسعادة.
تكامل العلم والدين
رغم أن “بسم الله” تحمل قوة روحية ودينية، إلا أنها تعبر أيضًا عن تكامل بين العلم والدين، ففي اللحظة التي نفتتح فيها عمل أو مشروع جديد بتلك الكلمات التي تعبر عن التوكل على الله، يمكننا أن نحقق التوازن بين التخطيط العقلاني والاعتماد على القوة الروحية.
بسم الله تبدأ شبكة “دال” الإخبارية
كلمة بسم الله مصدر إلهام للتعايش والتسامح في المجتمع، إن كلمة بسم الله هي بدايةٌ للطريق نحو النجاح والفلاح في كافة جوانب الحياة، إنها تمثل رمزًا للثقة بالله والاعتماد عليه في كل الأمور.
لنكن مدركين دائمًا للقوة الروحية التي تحملها هذه الكلمة، ولنبدأ كل فعل وكل عمل بفتح أبوابه بمفتاح بسم الله لنحظى بالبركة والتوفيق. فبسم الله ليست مجرد افتتاحية، بل هي دعاء وتوسل إلى الله، إنها تذكير بأن الإنسان ليس وحيدا في رحلته، وأنه يمكنه الاعتماد على الدعم والإرشاد الإلهي في كل خطوة يخطوها.