الثلاثاء 3 ديسمبر 2024
spot_img

بسبب الدعم السريع.. الصحة السودانية تحذر من كارثة الجزيرة

أطلقت وزارة الصحة السودانية تحذيرًا حول الخطر الصحي الذي قد يحدث جراء نقل قوات الدعم السريع العمليات العسكرية إلى ولاية الجزيرة، التي تُعَدُّ مركزًا حيويًا للإمدادات والخدمات الطبية، محذرةً من وقوع كارثة إنسانية قد تؤدي إلى فقدان حياة الآلاف.

نقل الحرب لولاية الجزيرة

وأكدت وزارة الصحة السودانية في بيان أن نقل مليشيا الدعم السريع عمليات الحرب إلى ولاية الجزيرة، التي تعد مأوًا للمرضى ومحتاجي العلاج لنحو أكثر من 5 ملايين مواطن، ومركزًا للخدمات المتخصصة والإمداد الطبي لجميع المواطنين السودانيين في الوسط والجنوب والغرب (أي لنحو أكثر من 25 مليون مواطن)، يشكل تهديدًا كبيرًا للوضع الصحي في البلاد، ويأتي هذا التحذير بعد سحب جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مكاتبها ومنتسبيها من ولاية الجزيرة، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وأكدت وزارة الصحة السودانية أن عدد الضحايا جراء التصاعد العنيف للأوضاع في ولاية الجزيرة سيكون كبيرًا، حيث يتوقع فقدان الآلاف من المرضى، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة، وأشارت الوزارة إلى أن أعداد الضحايا قد تتجاوز عدد الضحايا الذين سقطوا بفعل الصراع واستخدام الأسلحة.

تفاقم الأوبئة

وجددت الوزارة التحذير من تفاقم الأوبئة وانتشارها بسبب القتال في الجزيرة، مما قد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح بشكل جماعي، ودعت إلى خروج قوات الدعم السريع من المؤسسات الصحية وحمايتها، مع التأكيد على ضرورة حماية الكوادر الصحية والإسعاف وتيسير حركتهم لنقل المرضى وتقديم العلاج.

وتوغلت قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة التي تعد مركزًا حيويًا للخدمات الطبية والإغاثة وتستضيف آلاف النازحين، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر بأن الجيش السوداني يعتزم دخول الولاية واستعادتها تدريجيًا.

الجيش السوداني لم يقاوم

وكانت قوات الدعم السريع أصدرت بيانًا صحفيًا أكدت فيه استيلائها على مقرات عسكرية استراتيجية في ولاية الجزيرة دون وجود مقاومة من الجيش السوداني.

ولم تجد قوات الدعم أي صعوبة في الانتشار داخل ولاية الجزيرة، والوصول إلى منطقة ود مدني التي تبعد نحو 170 كيلو مترا عن العاصمة السودانية الخرطوم.. ومنذ هذا الوقت تعيش مدينة ود مدني والمناطق المجاورة لها حالة من الهلع والنزوح وحوادث القتل والاغتصاب، نتيجة لانسحاب الجيش السوداني منها وتركها عرضة للنهب.

على الجانب الآخر، أعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان قبل عدة أيام أنها ستجري تحقيقًا لفهم أسباب انسحاب الجيش من مقرات الفرقة الأولى مشاة في ولاية الجزيرة.

شبكة دال الإخبارية

اقرأ أيضا

اخترنا لك