الثلاثاء 2 سبتمبر 2025
spot_img

بريطانيا توقف مؤقتاً لم شمل عائلات اللاجئين

spot_img

أعلنت المملكة المتحدة عن تعليق مؤقت لطلبات لمّ شمل العائلات الجديدة للاجئين المقيمين على أراضيها، وذلك في إطار إجراءات مشددة تتعلق بسياسة اللجوء. تأتي هذه الخطوة وسط ارتفاع قياسي في أعداد المهاجرين الوافدين عبر القوارب الصغيرة.

قيود على لم الشمل

تعتزم الحكومة البريطانية، بقيادة حزب العمال، البدء في إعادة الدفعة الأولى من المهاجرين إلى فرنسا في وقت لاحق من الشهر الجاري، بموجب الاتفاقية الموقعة مع باريس هذا الصيف.

أكدت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، أمام البرلمان أنها ستقدم إصلاحات شاملة لنظام لم شمل العائلات قبل نهاية العام الجاري.

مخاوف أمنية واجتماعية

أوضحت وزيرة الداخلية أن هذه الإجراءات تأتي لمعالجة الضغوط المتزايدة على السلطات المحلية والمخاطر الناجمة عن استغلال العصابات الإجرامية لبرامج لمّ الشمل. هذا الاستغلال يشجع المزيد من الأفراد على خوض رحلات محفوفة بالمخاطر.

بين يونيو 2024 ويونيو 2025، منحت وزارة الداخلية 21 ألف تأشيرة لم شمل لأفراد عائلات اللاجئين، وغالبيتهم من النساء والأطفال.

انتقادات لقرار التعليق

اعتبر المجلس البريطاني للاجئين أن قرار التعليق المؤقت سيؤدي إلى دفع المزيد من اليائسين إلى الاعتماد على المهربين.

أشار رئيس المجلس، إنفر سولومون، إلى أن لمّ الشمل كان يمثل أحد المسارات الآمنة والقانونية للاجئين الفارين من الحروب والاضطهاد لجمع شملهم مع أزواجهم وأطفالهم.

أرقام قياسية لطلبات اللجوء

بين يونيو 2024 ويونيو 2025، قدم أكثر من 111 ألف شخص طلبات لجوء في المملكة المتحدة، وهو أعلى رقم يتم تسجيله منذ بدء جمع البيانات في عام 2001، وفقًا لأحدث إحصائيات وزارة الداخلية.

منذ تولي كير ستارمر، زعيم حزب العمال، منصب رئيس الوزراء في يوليو 2024، وصل أكثر من 50 ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش.

اتفاقية مع فرنسا

أشارت وزيرة الداخلية إلى الاتفاقية الموقعة مع باريس في أغسطس الماضي، والتي تنص على إعادة المهاجرين الوافدين عبر القوارب الصغيرة إلى فرنسا، مقابل استقبال المملكة المتحدة عددًا مماثلًا من المهاجرين من فرنسا.

تم احتجاز الدفعة الأولى من المهاجرين مطلع أغسطس لدى وصولهم إلى دوفر بموجب هذه الاتفاقية، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الإعادة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

تدقيق أمني مشدد

يجري الجانب البريطاني حاليًا مراجعة أولى طلبات المهاجرين الموجودين في فرنسا والراغبين في الانتقال إلى المملكة المتحدة، مع تطبيق “تدقيق أمني صارم”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك